23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: مكافحة الارهاب مرهون بتجنب ازدواجية المعايير الغربية

    2015:11:18.15:44    حجم الخط:    اطبع

    الغرب لا يهتم بمكافحة الارهاب بقدر ما يهتم بمكافحة الانشطة الارهابية على اراضيه فقط، والأكثر من ذلك فإنهم يمارسون سياسة ازدواجية المعايير في مكافحة الارهاب، ويعتبرون الانشطة الارهابية في الصين ما هي سوى احداث عنف ، ويسرهم رؤية ذلك ايضا. وهناك ادلة تبرهن ذلك: ـ

    ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء بعد اقل من 24 ساعة من الهجمات الارهابية في باريس، أن وسائل الاعلام الصينية تستغل هجمات باريس للتحريض على الشعور القومي الصيني، وأشارت الى " أن العنف في منطقة شينجيانغ ناجم عن الاستياء الواسع النطاق بين الويغور من القيود التي تفرضها الصين على دينهم وثقافتهم." وهنا نلاحظ الاختلاف في الكلمات المستخدمة " الهجمات الارهابية " في باريس ، و" احداث العنف " في شينجيانغ.

    ومن قبيل الصدفة ايضا ، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) مقالا حول نفس الموضوع،جاء فيه أن شرطة شينجيانغ اعلنت عن انجازات مكافحة الارهاب بعد الهجمات الارهابية في باريس، مشيرا الى ما قاله المتحدث باسم "المؤتمر الويغوري العالمي"، بأن الصين تشن حملة على المواطنين الويغور باسم مكافحة الارهاب.

    أضاءت الصين برج لؤلؤة الشرق ناطحة سحاب في شنغهاي بألوان العلم الفرنسي من اجل التعبير عن الحزن ونعي الضحايا الذين سقطوا في باريس، ولكي تقول للغرب بأنها اختارت اليوم أن تكون البلد الكبير المتسامح وأنها ضد الارهاب ولن تختار سياسة المعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب التي اختارها الغرب خلال الهجمات الارهابية التي تعرضت لها الصين سابقا.

    ينبغي على الاعلام الغربي أن لا يصطبغ تحاليله بالصبغة الايديولوجية، ويستخدم كلمات تقشعر لها ابدان الشعب الصيني. وأن الضحايا المدنيين الذين خلفتهم هجمات باريس الإرهابية يستحقون تعاطف الشعب الصيني، كما أن الذين قتلوا في الصين يستحقون تعاطف الشعب الفرنسي ايضا.

    كما أن الكثير من الناس لا يتعاطفون مع 200 الف قتيل وعشرات الملايين من النازحين واللاجئين في سوريا. في حين أن العالم كله يغلي بسبب سقوط مئة شخص اثر الهجمات الارهابية في باريس. ما يدل على ان الواقع الدولي ينقسم الى دول ضعيفة بدبلوماسية ضعيفة ودول ضعيفة لا تملك حق الكلام، وشعوب تختلف مكانتها باختلاف مكانة دولها.

    لقد احتكرت وسائل الاعلام الامريكية والغربية حق التعبير الدولي على المدى الطويل ، معتبرة نفسها المعيار الوحيد ولها الحق في تحديد لون الاشياء وعلى الجميع أن يراها بعيونها حتى وان رأت الابيض اسودا. ولا عجب ممن يمارس سياسة المعايير المزدوجة أن يستمر في توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة للصين حتى وأن كان جسده ينزف دما، لأنه اذا لم يفعل هكذا، فكيف يمكن ان يحتل أعلى قمة الأخلاق لشتم الآخرين؟ 

    الإرهاب هو العدو المشترك للبشرية جمعاء. والمشورة التي نريد ان نقدمها لوسائل الاعلام الغربية هي ان لا ينظروا الى الصين بقلوب سوداء قبيحة، وأن لا يختاروا ازدواجية المعايير وانتقائية المقاييس وسياسة الهيمنة بعيون عمياء، كما لا ينبغي احتكار حق الحديث عن " الارهاب" ، وان يسموا ما وقع في الغرب بأنها " هجمات إرهابية" وما وقع في الصين " احداث عنف"، لان هذا يؤدي الى اطلاق النار على اقدامهم. والتاريخ اثبت وسيظل يثبت أن احترام الاخرين ، الادارة الجيدة لذات، هو ما ينبغي على وسائل الاعلام الغربية القيام به. 

    تابعنا على