وزير: فرنسا ستقوم بمراجعة سياسة الأمن بعد هجمات باريس

باريس 15 نوفمبر 2015 /صرح وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان اليوم (الأحد) بأن فرنسا ستقوم بمراجعة استراتيجيتها للامن من أجل تحسين الاستجابة للهجمات الإرهابية بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار والتفجيرات الانتحارية التي ضربت العاصمة باريس يوم الجمعة.

وقال لودريان لصحيفة ((لو جورنال دي ديمانش)) الأسبوعية "تغير حجم التهديد. لقد أصبح تهديدا مسلحا ولابد أن تتكيف استراتيجيتنا الدفاعية مع ذلك. إنه تحد هائل ولابد لفرنسا أن تتصدى له".

وأضاف "بعد إطلاق العملية سينتينال (بعد الهجوم على مجلة تشارلي إبدو في يناير الماضي) أصبح من الضروري رسم استراتيجية جديدة تستخدمها القوات المسلحة للبلاد".

ومساء يوم الجمعة الماضي أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حالة الطوارئ بعد ما وصفه "بالهجمات الإرهابية غير المسبوقة" التي لقي خلالها ما لا يقل عن 129 شخصا مصرعهم وأصيب نحو 352 آخرين من بينهم 99 في حالة حرجة.

وبعد الهجمات أصدر أولاند أمرا بنشر 1500 جندي من قوات الجيش في باريس للحفاظ على الأمن في الأماكن العامة.

كما رفعت الحكومة التي قامت بالفعل بنشر 10 آلاف جندي في شتى أنحاء البلاد بعد هجوم يناير الماضي مستوى التأهب الأمني للحد الأقصى.

وخلال هجمات يوم الجمعة الدموية هاجمت ثلاثة مجموعات من المسلحين مطاعم ومقاهي وقاعة موسيقى وملعب رياضي مستخدمين تكتيكات متنوعة مثل إطلاق النار والهجمات الانتحارية واحتجاز رهائن بطريقة منسقة.

وقام سبعة مسلحين بتفجير أنفسهم، من بينهم شخص يدعى اسماعيل عمر مصطفى وهو مواطن فرنسي معروف بصلته بالمسلحين الإسلاميين.

وتم العثور على جوازي سفر سوري ومصري بالقرب من جثث اثنين من الانتحاريين بالقرب من معلب ستاد دو فرانس. وصرح مسؤولون يونانيون بأن حامل الجواز السوري مر عبر جزيرة ليروس اليونانية في أكتوبر الماضي.

تعد تلك الهجمات التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي مسؤوليته عنه هو الأسوأ في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، وجاء بعد إطلاق فرنسا عمليات عسكرية ضد مقاتلي التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.

وهدد التنظيم بمواصلة استهداف المصالح الفرنسية بهجماته.

وقال لودريان "تنظيم الدولة الإسلامية هو جيش إرهابي حقيقي ولابد أن نحاربه دون هوادة في كل مكان".