الأمم المتحدة 3 نوفمبر 2015 /في ظل فضيحة من سلفه، دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إلى المزيد من الشفافية ليس فقط في الهيئة المؤلفة من 193 عضوا، بل أيضا في المنظمة العالمية ووكالاتها بالكامل.
وبعد مضي ثلاثة أسابيع تقريبا على تولي موغينز ليكيتوفت من الدنمارك المنصب في 15 من سبتمبر، تم إلقاء القبض على جون آش، السفير السابق لأنتيغوا وباربودا لدى الأمم المتحدة وهو أيضا رئيس الجمعية العامة خلال الدورة السنوية الـ 68 التي بدأت في سبتمبر 2013، بتهمة فساد أمريكية متعلقة بمزاعم استغلال وضع منصبه.
ووفقا للاتهامات التي وجهها المدعي العام الأمريكي في نيويورك، لم يكن هناك سوء استخدام واضح للموارد المالية للأمم المتحدة.
ولفت ليكيتوفت في جلسة صباحية للجمعية إلى ضرورة تعزيز الحاجة للمزيد من الشفافية، وعرض جهوده لتحقيق هذه الغاية، وقدم لاحقا صفحة "الشفافية" الجديدة على موقعه الإلكتروني التابع للأمم المتحدة.
كما ألقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطابا في الجمعية، أكد فيه على الخطوات التي اتخذها في ضوء الفضيحة، بما في ذلك إعطاء أوامر بتدقيق حسابات الأنشطة المتصلة بآش وزملائه وكيانات مستقلة أيضا لكن ذات صلة بالأمم المتحدة، والتي كشفت عنها القضية.
وشرح ليكيتوفت أيضا كيفية توسع مهام مكتبه على مر السنين وذلك بتفويضات من الجمعية بيد أنه في حاجة إلى تمويل إضافي ومساعدة إدارية، والتي تدعو كلها إلى مزيد من التدقيق، وفي الوقت الحاضر، قد تم دعم المكتب بإعارة موظفين ليس فقط من الأمانة العامة للأمم المتحدة بل أيضا من الدنمارك.
وقال إن "مكتب الرئيس يخضع لسلسلة من الضوابط والتوازنات بما في ذلك من إرسال إحاطات إلى الدول الأعضاء، وإجراء مراجعات لحسابات الميزانية العادية والصندوق الائتماني لمكتب رئيس الجمعية العامة والإبلاغ من خلال عملية تنشيط الجمعية العامة وما إلى ذلك"، مضيفا أنه "مثل أية مؤسسة، ومع ذلك، هناك دائما مجال للتحسين وينبغي، حسبما أعتقد، إيلاء الاهتمام لمزيد من التفاصيل كمسألة ذات أولوية".
وقال ليكيتوفت إنه "يمكن إيلاء الاهتمام ، على سبيل المثال، إلى مسائل الكشف والاستقلال المالي والتوظيف وإعداد التقارير"، مضيفا أن "المشاركة مع جهات خارجية تعد مسألة مهمة أخرى، على الرغم من توجيه التركيز نحو الشراكة في أجندة 2030 (أهداف التنمية المستدامة)، ولعل هذه هي الطريقة لمنظمة أوسع نطاقا".
وقال إن "الشفافية، مع ذلك، هي أيضا مسألة تخص كل رئيس، ومنذ البداية فقد اتخذت عدة خطوات لدعم هذا الهدف بما في ذلك عقد مؤتمرات صحفية بشكل منتظم أو تقديم معلومات حول التوظيف في مكتبي".
وفي لقاء مع صحفيين خارج قاعة الجمعية العامة، اعترف ليكيتوفت بأنه ومكتبه لا يملك حرية الحصول على وثائق من مكاتب الرؤساء السابقين، بما في ذلك تلك العائدة لآش، واقترح التواصل مع المحققين الفيدراليين، قائلا إن مكتبه ليس لديه معلومات من هذا القبيل من الرؤساء السابقين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn