تقرير إخباري: المناقشة العامة للأمم المتحدة تركز على الصراعات حول العالم

الأمم المتحدة 29 سبتمبر 2015 / ركز قادة العالم نقاشاتهم على الصراعات المسببة لآلام في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأماكن أخرى في المناقشة العامة التي جرت يوم الثلاثاء في الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتحدث رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس عن تفاصيل الاتفاق الذي أبرمته حكومته مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).

وقال "لقد اتفقنا على موعد نهائي لتوقيع الاتفاق النهائي الذي سيضع حدا لصراعنا المسلح ويحل على أقصى تقدير يوم 23 مارس من عام 2016".

وأضاف سانتوس أن اتفاق السلام سيساعد كولومبيا على تحرير نفسها من زراعة نبات الكوكة. وستبدأ حركة فارك في المساعدة للقضاء على هذه المحاصيل غير القانونية وليس حمايتها.

وإذا ما نجح، سينهى اتفاق السلام الحرب الأهلية في كولومبيا التي خلفت ما يقدر بـ220 ألف قتيل وتسببت في نزوح أكثر من 6 ملايين آخرين.

أصدر رئيس فنلندا ساولي نينيستو تحذرا بشأن "أزمة شديدة الخطورة" في سوريا والعراق وأجزاء أخرى من شمال أفريقيا".

وقال نينيستو "إننا نشهد أيضا كارثة إنسانية غير مسبوقة مغايرة لغيرها من الكوارث التي وقعت منذ الحرب العالمية الثانية".

وأعرب نينيستو عن اعتقاده بأن ما يسمى بتنظيم (داعش) والإرهاب البشع الناجم عن هذه الجماعة يمثلان "نتيجة ثانوية مباشرة للصراعات في سوريا والعراق".

وذكر أنه يهدد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى أوروبا. "وبسبب الحروب والصراعات، نواجه عهدا جديدا من الهجرة. وخير دليل على ذلك وجود حوالي 60 مليون لاجئ، وهو أكبر عدد منذ الحرب العالمية الثانية".

وقال نينيستو إن أزمة اللاجئين تتسبب في توتر سياسي خطير في أوروبا.

وأضاف أن "حل الصراع في سوريا وأماكن أخرى ضروري لأي حل دائم"، مضيفا أنه "من الضرورة بمكان أن يظهر المجتمع الدولي الآن أننا نهتم بهذا الأمر. ويتعين على مجلس الأمن الدولي وبلدان المنطقة على وجه الخصوص العمل معا لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.

وحددت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون- سيرليف شأنها شأن آخرين الصراعات العالمية، ولكنها أعربت أيضا عن أسفها إزاء الافتقار إلى تمثيل المرأة على الساحة السياسية.

وقالت "هذا العام نحتفل بالذكرى العشرين على انعقاد مؤتمر بكين التاريخي وخطة عمله لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين"، مشيرة إلى أن هذا العام يمثل أيضا الذكرى الـ15 لصدور قرار يدعو إلى "مشاركة المرأة في عمليات السلام".

وذكرت سيرليف "في الوقت الذي شهد فيه وضع المرأة تحسنا، لا يزال يتعين القيام بالمزيد". "ومن ثم لابد لنا من تسريع واتخاذ إجراءات تتجاوز المواعظ بشأن المساواة بين الجنسين إلى الأفعال الملموسة".