دمشق 2 نوفمبر 2015/ أكد مازن بلال القيادي البارز في جبهة التغيير والتحرير المعارضة في الداخل السوري يوم الاثنين أن اجتماعات فيينا التي عقدت يومي 30 و31 من أكتوبر الماضي هي مؤشر حقيقي على بدء توافق دولي حول الأزمة السورية، مبينا أن جبهته ترفض أي جهة خارجية تطالب ببقاء الرئيس السوري أو رحليه، مؤكدا أن هذا الشأن يقرره الشعب السوري .
وقال القيادي المعارض في جبهة التغيير والتحرير التي يتزعمها قدري جميل الوزير السابق في الحكومة السورية في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الصين الجديدة ((شينخوا)) بدمشق إن "ما حدث في اجتماعات فيينا الأول والثاني هو مؤشر حقيقي على بدء توافق دولي حول الأزمة في سوريا " ، مؤكدا أنه "إذا لم يتفق الروس والأمريكان فلن يكون هناك حل في سوريا " ، معربا عن اعتقاده بأن التوافق سيكون أشمل بعد أسبوعين خاصة بعد أن تم توسيع دائرة المجتمعين للمعنيين في الأزمة السورية ".
وبين بلال أنه كلما شارك أكبر عدد من الدول المعنية في الأزمة السورية ، كلما تم الأسرع في عقد جنيف 3 الذي ينبغي أن يسير بالتوازي مع مكافحة الإرهاب ، معتبرا أن مكافحة الارهاب لوحده لا يكفي كما تتدعي الحكومة السورية ، وأيضا المطالبة برحيل الرئيس غير مثمرة ، مضيفا إن " جبهة التغيير والتحرير ترفض من أي جهة خارجية أن تطلب بقاء الرئيس أو رحليه " ، مشيرا إلى أن الشعب السوري هو من يقرر من يحكمه بشكل ديمقراطي ، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا " لن يحدث إلا عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية بناء على بيان جنيف 1 ولكن هذا لا يعني وقف محاربة الإرهاب " .
وعقدت في فيينا يومي 30 و31 أكتوبر الماضي محادثات بمشاركة وزراء خارجية عدة دول لإيجاد "أرضية مشتركة" بشأن حل الأزمة في سوريا ، ولكن ظلت الآراء منقسمة حول دور الرئيس بشار الأسد في مستقبل البلاد.
وردا على سؤال حول تصريحات المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا في ختام زيارته لدمشق قال بلال إن " تصريحات دي ميستورا هي دليل آخر على أن مباحثات فيينا كانت مثمرة " ، مؤكدا أن الإعلان عن البدء بإطلاق لجان الحوار الأربع هو مؤشر أيضا على أن الحل السياسي حول سوريا قد بدأ يقلع" ، داعيا في الوقت ذاته كل الفرقاء الإقليميين والدوليين والسوريين إلى الجلوس على طاولة الحوار .
وأضاف القيادي في جبهة التغيير والتحرير أنه " يجب على الجميع الجلوس على الطاولة، كافة قوى المعارضة، بما في ذلك المسلحين " ، مشيرا الى أن دعوة روسيا لبعض الفصائل المسلحة في سوريا لموسكو هي " خطوة باتجاه إيجاد حل للأزمة السورية" .
وأعلن المبعوث الأممي الخاص الى سوريا دي ميستورا في وقت سابق اليوم انه سيتم قريبا إطلاق الحوار بشأن إيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.
وقال دي ميستورا في تصريحات للصحفيين في ختام زيارته لدمشق "سنطلق قريبا مجموعات الحوار" مشيرا الى أن الأمر كان أحد أوجه المحادثات التي جرت في فيينا يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ولم يحدد المبعوث الأممي موعد بدء هذه اللجان عملها ولكنه أشار الى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن الموافقة على المشاركة فيها.
وأضاف "نحن الذي نريده الآن هو وقف إطلاق النار وتخفيف العنف".
وقال المعلم في أكتوبر الماضي إن بلاده وافقت على خطة طرحت مؤخرا من قبل مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا، تدعو إلى مشاورات ومناقشات مع الأطراف السورية في أربع مجموعات عمل.
وتنص مبادرة دي ميستورا الجديدة على تشكيل أربع مجموعات عمل من شأنها أن تضم ممثلين عن الحكومة وجماعات المعارضة السورية.
وسيكون التركيز في مجموعات العمل على أربعة مجالات هي السلامة والحماية، والقضايا السياسية والدستورية، والمسائل العسكرية والأمنية، والمؤسسات العامة والتنمية.
وعما إذا كانت جبهة التغيير والتحرير المعارضة ستوافق على أي حل سياسي يأتي من الخارج ، قال " يجب أن يكون الحل سوري سوري بامتياز .. ولكن مع تفاقم الأزمة وتعنت النظام والمعارضة الخارجية وتدويل الأزمة السورية أصبح الحوار السوري السوري أمرا مستحيلا ".
وكرر بلال قوله " نحن مع حل سياسي دولي مدعوم بقرار أممي .. ما جرى فيينا هو مقدمة لجنيف 3 والذي سيكون حل حقيقي للأزمة السورية " ، داعيا قوى المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي الى القبول بمحاورة الحكومة السورية في جنيف أو فيينا أو موسكو .
يشار إلى أن كل المبادرات التي قدمت لحل الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس في مارس الماضي قوبلت بالرفض من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn