فصائل مسلحة تعتبر التدخل العسكري الروسي في سوريا "احتلالا صريحا" وتدعو لمواجهته

دمشق 5 اكتوبر 2015 / اعتبر 41 فصيلا مسلحا في سوريا اليوم (الاثنين) التدخل العسكري الروسي في سوريا "احتلالا صريحا" للبلاد يقطع الطريق على اي حل سياسي، داعين الى تشكيل تحالف اقليمي في وجه الحلف الذي تقوده موسكو.

وقالت هذه الفصائل في بيان مشترك اصدرته اليوم وبثته صفحات تابعة للمعارضة المسلحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) إن "العدوان العسكري الروسي على سوريا يعد احتلالا صريحا للبلاد حتى ولو ادعت بعض الاطراف أنه تم بطلب من النظام".

وتابعت "ان هذا الاحتلال الغاشم قطع الطريق على اي حل سياسي".

وتشن الطائرات الحربية الروسية منذ 30 سبتمبر الماضي غارات جوية على مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سوريا.

وتقول موسكو إن قواتها الجوية تقصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، في وقت تثير الضربات الروسية شكوكا لدى واشنطن وعواصم عربية وغربية واقليمية بشأن هدفها وسط مطالبات بوقفها.

وتتهم الفصائل في بيانها موسكو "بارتكاب مجزرة في ريف حمص راح ضحيتها 50 مدنيا" معتبرة إن "هذه المجزرة وما تلاها (..) تؤكد على كذب الحكومة الروسية حول نواياها في سوريا وحربها المزمعة على الارهاب".

ودعت امام "هذا الواقع الجديد" كل من "دول الاقليم عامة والحلفاء خاصة ان يسارعوا الى تشكيل حلف اقليمي في وجه الحلف الروسي الايراني المحتل لسوريا".

وتعتبر روسيا وايران من اهم حلفاء النظام السوري.

وتحدثت تقارير في الآونة الاخيرة نقلا عن مصدر عسكري دبلوماسي في موسكو ان روسيا وسوريا والعراق وايران قررت انشاء مركز معلوماتي في بغداد يضم ممثلي هيئات اركان جيوش الدول الاربع يتولى جمع ومعالجة وتحليل المعلومات عن الوضع في منطقة الشرق الاوسط في سياق محاربة تنظيم الدولة الاسلامية وتبادلها بين الدول الاربع.

واكد العراق الاسبوع الماضي وجود "اتفاق للتعاون الاستخباراتي والامني" مع روسيا وايران وسوريا لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.

وطالب البيان "جميع الفصائل الثورية المسلحة (..) الى توحيد الصف والكلمة (..) وان تذوب كل الخلافات والمسميات امام هدف اوحد واسمى وهو تحرير الارض والحفاظ على هوية الشعب".

ووقع على البيان 41 فصيلا معارضا، ابرزها حركة احرار الشام الاسلامية، وجيش الإسلام، والاتحاد الاسلامي لاجناد الشام، والجبهة الشامية، وفصائل اخرى منتشرة في معظم المناطق السورية.

وكانت عدة فصائل معارضة قد اعلنت الاحد تشكيل "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي"، في خطوة تعتبر الاولى من نوعها في المحافظة الواقعة وسط سوريا.

ونقلت مواقع معارضة عن مصادر مطلعة في حمص قولها إن الغرفة تضم حركة احرار الشام الاسلامية الى جانب فيلق حمص وجبهة النصرة، بالاضافة الى فصائل عاملة في المنطقة.

وتهدف، بحسب المصادر، الى "رص صفوف المقاتلين" وتوحيد الرؤية في الاوضاع العسكرية التي تشهدها المحافظة، خاصة بعد التدخل الروسي في سوريا.

وتقول دمشق ان الضربات الجوية الروسية تتم بطلب رسمي منها في اطار مكافحة الارهاب.