اسطنبول 28 اكتوبر 2015 /استخدمت الشرطة التركية اليوم (الأربعاء) القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه لاجتياح مقر لجماعة إعلامية تعرف بمعارضتها للحكومة.
وقد اتت المداهمة في اعقاب قرار صادر عن محكمة أنقرة يأمر بالاستيلاء على الاعمال التابعة لشركة كوزا -ابيك القابضة التى تتخذ من اسطنبول مقرا لها والتي لها صلة برجل الدين الإسلامي فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة.
وقد اعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم عن الاعتقاد بأن كولن واتباعه قد عقدوا العزم على الاطاحة بالحكومة.
وقد جاء اجتياح شرطة الشغب قبل ايام من الانتخابات البرلمانية يوم الاحد القادم واثار احتجاجات عنيفة في البلاد حيث اعتبر التحرك بأنه ضربة موجة لحرية الصحافة.
وشوهدت صور الشرطة وهي تحطم بوابات المبنى بنشر السلاسل وتندفع نحو غرف التحكم في البث المباشر لمحطات التليفزيون.
وحمل أكثر من 500 شخص لافتات مناهضة للحكومة في الخارج لاظهار التضامن مع الشركة والعاملين بها.
كما وصل الاوصياء الذين عينوا بموجب امر المحكمة ايضا الى المبنى للقيام بتحقيقات وإجراءات لمصادرة اعمال الشركة. واغلقت الشرطة مدخل ومخرج المبنى.
وكان العديد من المشرعين من حزب الشعوب الجمهورى المعارض وهو الحزب المعارض الرئيسي أيضا في المسرح للتفاوض مع الشرطة التي سعت إلى وقف البث المباشر.
وكانت محكمة بأنقرة قد اصدرت امرا يوم الاثنين الماضي بمصادرة 21 شركة تابعة للمجموعة كجزء من إجراءات صارمة حالية تجاه حركة كولن.
وكانت الشرطة قد اغارت فى شهر سبتمبر الماضي على مجموعة كوزا - ايبيك الاعلامية واحتجزت لوقت قصير رئيسها التنفيذي بسبب اتهامات بالانضمام إلى ما يسمى بمنظمة كولن الإرهابية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn