السلطات التركية تصدر انذارا للاجئين السوريين لإخلاء المنطقة الحدودية

اسطنبول 16 سبتمبر 2015 / اصدر محافظ تركي تحذيرا نهائيا لآلاف اللاجئين السوريين وذلك لمغادرة المناطق الحدودية للبلاد والذين يعتزمون عبور الحدود نحو اليونان وذلك في طريقهم صوب ألمانيا.

وأصدر محافظ إدرين، دورسون علي شاهين تحذيرا نهائيا للاجئين، منوها اياهم بأن لديهم مهلة لمدة ثلاثة ايام لمغادرة المحافظة.

وأضاف "ان المهلة الأخيرة تمتد لثلاثة ايام، وعليهم الرحيل من ذلك المكان قبل الثامن عشر من سبتمبر الجاري، لدينا واجباتنا الخاصة، وهذا يشكل عبئا كبيرا علينا."

وقال محافظ إدرين انه يرغب في إرسال اللاجئين الي بلداتهم او الى معسكرات الإيواء، مضيفا " لكن الأمر المؤكد انهم لم يبقوا بعد في إدرين."

واوضح بالقول "لن يسمح للاجئين المكوث قرب الحدود مع اليونان او بلغاريا، فالمنطقة الحدودية بين تركيا وتلك البلدان ممنوعة على المهاجرين."

ولايزال حوالي 2000 لاجىء سوري منتظرين بالقرب من الطريق السريع الرابط بين تركيا وأوروبا بعضهم قابع في خيام والبعض الاخر لا يملك سوي غطاء فقط امدته به منظمات الإغاثة.

وبحسب ما ذكرته وكالة انباء دوجان التركية، فإن حوالي 800 مهاجر، بما فيهم نساء وأطفال بدأوا في إضراب عن الطعام في مسعى للسماح لهم بدخول اليونان.

ورغم التحذير الذى اصدره محافظ إدرين إلا ان اللاجئين السوريين مستمرين في السعي الي عبور الحدود التركية اليونانية على الجانب الأخر من الطريق السريع المؤدي لأوروبا.

من ناحية اخرى، لا يزال المئات من المهاجرين السوريين مستمرون في التوافد على محطة الحافلات الرئيسية في اسطنبول وذلك للاتجاه إلى إدرين لعبور الحدود التركية صوب أوروبا.

وكان اللاجئون السوريون قد وصلوا إلى محطة لمحطة اسينلر للحافلات في 15 سبتمبر ولايزالون مستمرين في الإنتظار هناك رغم رفض شركات النقل ايصالهم الى إدرين.

وقال احد اللاجئين السوريين انه يرغب فقط في الذهاب لأوروبا لان ظروف الحياة في تركيا صعبة بالنسبة لهم، وقال وهو يحمل ابنه على يديه "الحياة صعبة هنا للغاية، كل شيء غالي للغاية، ارغب في العيش في ألمانيا من اجل طفلي."

وقالت ليلى وهي فتاة تبلغ من العمر 14 عاما "انني احب تركيا وإردوغان ولكن هدفي هو الوصول لليونان، لدينا اقارب في أوروبا" بينما ذكرت نساء سوريات لشينخوا انهن يرغبن في العيش في أوروبا لبدء حياة جديدة لأن اطفالهم لا ستطيعون المضي قدما في نظام التعليم التركي.