تقرير إخباري: غضب تجار اللحوم المصنعة في الصين بسبب تحذيرات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بالسرطان

هانغتشو 27 أكتوبر 2015 /انتابت حالة من الغضب تجار اللحوم المصنعة في الصين بسبب تقرير لمعهد أبحاث تابع لمنظمة الصحة العالمية اعتبر اللحوم المصنعة من المواد المسرطنة.

وقالت وسائل الإعلام إن التقرير أصدرته الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وقال ليو جين تاو مساعد مدير تسويق شركة شوانغهوي، كبرى شركات إنتاج منتجات لحم الخنزير في الصين إن تقرير الوكالة الدولية "مثير للأسف بشدة".

وقال "على الرغم من أن التقرير تم نشره بدعوى الحفاظ على صحة الانسان لكنه في الواقع غير انساني بالمرة".

وقال إن الهواء والماء واللحوم أساسية للشر وأنه لا ينبغي تضخيم آثارها الجانبية.

وقال "تكنولوجيات تصنيع اللحوم جزء من الحضارة الانسانية وسيتم تدميرها بوصفها بالمسرطنة".

يذكر أن التقرير قال إن اللحوم المصنعة مثل المقانق وغيرها من اللحوم المضاف لها توابل تدخل تحت الفئة 1 من المواد المسرطنة لارتباطها بالاصابة بسرطان الأمعاء. وأضاف التقرير أن اللحوم الحمراء مثل اللحم البقري والضأن من المكن أن تندرج تحت الفئة 2A أي "أنها قد تكون مسرطنة للبشر".

وخلال الفترة ما بين يناير ويونيو من العام الحالي قامت شركة شوانغهوي ببيع 753 ألف طن من اللحوم المصنعة وحققت أرباح إجمالية بقيمة 20.3 مليار يوان (حوالي 3.2 مليار دولار أمريكي). وفي عام 2013 قامت شركة شوانغوي بشراء نظيرتها الأمريكية شركة سميثفيلد فودز في أكبر عملية استحواذ تنفذها الصين في قطاع صناعة الطعام.

وعلى الرغم من معارضة تجار اللحوم للتقرير إلا أنه أثار مخاوف عامة الناس.

وقال ما شياو تشونغ رئيس جمعية جينهوا لصناعة لحم الخنزير "على الرغم من عدم سحب أية طلبات من السوق لكن العديد من العملاء اتصلوا بنا للاستفسار عن سلامة اللحوم ومبيعاتها بعد إعلان تقرير الوكالة الدولية امس (الاثنين)".

تشتهر مدينة جينهوان بمقاطعة شيجيانغ شرق الصين بأنها موطن لحم الخنزير في الصين ويعود تاريخ صناعة لحم الخنزير بها لأكثر من ألفي عاما.

وقال ما إن الصينيين لديهم وعي متزايد حول طعامهم خلال الأعوام الأخيرة حيث اختار البعض تجنب الطعام المخلل.

وقال إن في صناعة لحم الخنزير التقليدية يتم إضافة الملح فقط للحم. لكن لتحسين الجودة في عمليات تصنيع اللحوم العصرية يتم إضافة النيترات أيضا لحماية اللحوم من الفساد.

وأعرب ما عن اعتقاده بأن تحذير الوكالة الدولية يجب أن يتم الأخذ به كبادرة لزيادة الوعي بنظام التغذية.

وقال تشونغ كاي خبير الأمن الغذائي الصيني الشهير اليوم إن البلدية الصينية العادية تستهلك ما يتراوح بين 50 إلى 100 جرام من اللحوم يوميا لكل فرد مقارنة بنحو 200 جرام في الولايات المتحدة.

لكن من المحتمل زيادة الطلب على اللحوم في الصين خلال العقد القادم.

وترجع زيادة استهلاك اللحوم في الصين خلال الأعوام الأخيرة لزيادة الطبقة الميسورة، واستجاب تجار اللحوم المصنعة لذلك بتكثيف الانتاج.

أصبحت مدينة تشينغتشو حاضرة مقاطعة خنان أول ميناء داخلي لتوريد اللحوم بعد استقبالها أول شحنة جوية من لحم الأبقار المجمدة من استراليا. وترى مزارع خنان التي تعد أكبر قاعدة لتصنيع اللحوم في الصين أن عملية النقل الجوي ستزيد واردات اللحوم.

وفي متجر داوشيانغسون في بكين لم يبد المستهلكون اهتماما بتحذيرات الإصابة بالسرطان. وقالت امرأة تدعى لي كانت تقوم بشراء السجق "تناول قطعة واحدة من السجق يوميا ليس مشكلة، تلك التقارير تبالغ بشدة".