الجبير: ندعم انشاء هيئة انتقالية في سوريا تحافظ على مؤسسات الدولة

الرياض 19 أكتوبر 2015 /أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم (الاثنين) دعم بلاده لإنشاء هيئة انتقالية في سوريا تحافظ على مؤسسات الدولة على ان يتنحى الرئيس بشار الأسد بعد تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية.

وأشار الجبير في مؤتمر صحفي عقده بالرياض اليوم مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير ، الى انه يمكن أن يتسامح المجتمع الدولي ببقاء الأسد حتى مباشرة هذه الهيئة لمهامها في ادارة البلاد.

ودعا وزير الخارجية السعودي ايران "للتدخل الايجابي لحل الازمات بدول المنطقة بدلا عن ارسال السلاح والمقاتلين لتأجيج الصراعات كما في اليمن وسوريا".

وحمل الجبير ايران مسؤولية اطالة امد الصراع في سوريا واليمن من خلال الزج بعناصر من (حزب الله) اللبناني وتزويد الحوثيين بالاسلحة .

وفيما يتعلق بالتطورات في الشان اليمني اعرب وزير الخارجية السعودي عن ترحيب المملكة بالمباحثات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين على أساس القرار الأممي رقم 2216 والمبادرة الخليجية.

واعرب عن الامل بأن يكون قبول الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح للقرار الأممي "جادا" حتى يثمر في اجراء مباحثات بناءة وايجابية تؤدي الى تحقيق الامن والاستقرار في اليمن.

وأوضح ان الخيار العسكري من قبل التحالف بقيادة السعودية جاء بعد رفض الحوثيين للحلول السلمية ولدعم الشرعية وحماية حدود المملكة.

من جانبه راى وزير الخارجية الالماني أن التدخل الروسي عقد الوضع في سوريا واضعف من فرض التوصل الى حلول سلمية للازمة معتبرا ان تعاون موسكو وواشنطن قد يسهم في احتواء تصاعد الازمة في سوريا.

واكد اهمية الانفتاح على كل المسارات التي تؤدي الى ايجاد حل سلمي في سوريا من خلال المفاوضات باعتبارها المخرج الاساسي للازمة ولا خيار غيرها يمكن ان يؤدي الى تحقيق الامن والاستقرار مشيرا الى ضرورة مراعاة محاربة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والسير باتجاه التوصل لحل سياسي ينهي القتال في سوريا.

وفي الشان اليمني اعرب وزير الخارجية الالماني عن دعم بلاده لحل الازمة بهذا البلد عبر الحوار واعتبر ان قبول الحكومة الشرعية والحوثيين استئناف المشاوارات برعاية الامم المتحدة يسهم في التهدئة العسكرية وتسهيل وصول المساعدات الانسانية والاغاثية للشعب اليمني.

ويزور وزير الخارجية الالماني السعودية حاليا ضمن جولة في المنطقة واجرى مباحثات بالرياض مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.