وزير الخارجية السعودي يتهم ايران باطالة امد الازمة في اليمن

الرياض 13 اكتوبر 2015 / اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم (الثلاثاء) ايران باطالة امد الازمة في اليمن وتزويد الحوثيين بالسلاح، معتبرا ان التدخل الايراني في اليمن "لايمكن انكاره".

وقال الجبير في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم بالرياض إن التدخل الايراني في اليمن واضح وثابت بالادلة والبراهين ولا يمكن انكاره.

واعتبر ان نفي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، للوجود الايراني في اليمن "بعيد عن الحقيقة واشبه بالقول بان الشمس لا تطلع من جهة الشرق"، في اشارة لاستحالة انكار التدخل الايراني في اليمن.

واتهم الجبير طهران بتزويد الحوثيين بالسلاح واطالة امد الازمة في اليمن.

وتقود السعودية تحالفا عربيا يشن ضربات جوية منذ 26 مارس الماضي على مواقع واهداف للحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته.

وفي الوقت الحالي تشارك قوات برية من التحالف العربي في عملية عسكرية ضد الحوثيين في مأرب بدأت في 13 سبتمبر الماضي.

وترفض طهران عمليات التحالف العربي في اليمن، وتدعو الى انهائها.

وجدد وزير الخارجية السعودي التأكيد على ان الهدف من العمليات في اليمن دعم الحكومة الشرعية وتحرير اليمن من سيطرة الحوثيين ورد العدوان عن المملكة، مؤكدا ان السعودية تدعم جهود ايجاد حل سياسي للازمة اليمنية بعيدا عن التدخلات الايرانية.

كما اكد على تطابق رؤية السعودية وفرنسا تجاه حل قضايا المنطقة في سوريا والعراق ولبنان واليمن وانعكاسات التدخلات الايرانية، معربا في الوقت نفسه عن تفاؤله بتوفر القدرة على مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة بالتحلي بالحكمة والعقلانية.

وبشأن الازمة السورية، قال وزير الخارجية السعودي إن موقف بلاده لم يتغير بضرورة رحيل الرئيس بشار الاسد عن السلطة، مبينا ان الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى موسكو في الآونة الاخيرة كانت تهدف لاقناع "الروس أن أي حل سياسي في سوريا يجب أن يتضمن رحيل الأسد".

من جانبه، اعرب وزير الخارجية الفرنسي عن امله بأن تعمل كافة الأطراف لدعم الحل السياسي في اليمن، مشيرا الى ان الوضع الانساني هناك صعب للغاية ويتطلب ايجاد حل سياسي للازمة من خلال تطبيق القرار الدولي الخاص باليمن.

وبشأن سوريا، قال فابيوس إن العمليات التي تشنها فرنسا في سوريا ضد تنظيم داعش تأتي في اطار الدفاع عن النفس وفق ميثاق الامم المتحدة، مشيرا الى ان بلاده تعمل ضمن التحالف الدولي للحد من خطورة هذا التنظيم.

من ناحية اخرى، حضر وزيرا الخارجية السعودي والفرنسي بالرياض اليوم مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية على هامش منتدى فرص الاعمال السعودي الفرنسي تقدر قيمتها بحوالي 10 مليارات يورو.

وشملت الاتفاقيات عدد من المجالات، منها الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والمجال الزراعي والاستثمارات المالية وتنفيذ الشراكة النووية السعودية الفرنسية، اضافة الى تأسيس صندوق استثماري سعودي لاستثمار ملياري يورو في فرنسا، وتأسيسي مركز للأبحاث البحرية ومجمع صناعي في فرنسا.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قد بدأ زيارة الى السعودية الاثنين في ختام جولة بالمنطقة شملت مصر والاردن.

والتقى فالس اليوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث جرى "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة".

كما التقى فالس مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين.

وغادر رئيس الوزراء الفرنسي الرياض اليوم.