وزير الثقافة الصيني: عام التبادل الثقافي الصيني البريطاني سيركز على الإبداع والتنوع

19 أكتوبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ "يصادف العام الحالي عام التبادل الثقافي الصيني البريطاني، الذي يعد إحدى ثمار تعميق التعاون بين البلدين. وإتفق الجانبان على تبادل تنظيم المهرجانات الثقافية وعرض صورة التعددية الثقافية والإبداع في البلدين. " قال ذلك وزير الثقافة الصيني لووه شوقانغ خلال لقاء مع صحيفة الشعب اليومية عشية زيارة شي جين بينغ إلى بريطانيا، وأشار إلى أن العلاقات الثقافية أصبحت إحدى الركائز الهامة في العلاقات الصينية البريطانية.

منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبريطانيا في 1972، شهدت العلاقات الثقافية بين البلدين نموا صحيا ومستقرا، وظل نطاق ومجالات التبادل والتعاون الثقافي تزداد ثراء بإستمرار. وفي سنة 2012، قامت الصين والإتحاد الأوروبي بإطلاق أول آلية للتبادل الثقافي.

من جهة أخرى، يشير لوه شوقانغ إلى أن التعاون الثقافي الصيني البريطاني قد نجح في تشكيل نموذج يقوم على "قيادة الحكومة، المشاركة الإجتماعية وعمل السوق". وبفضل الدفع والدعم بين البلدين، تمكن الجانبان من تنظيم عدة فعاليات ثقافية بنجاح. وخلال فترة تنظيم أولمبياد 2008 و2012، قام البلدان تباعا بتنظيم فعالية "تشاينا دايلي" و "بريطانيا للفن" في بريطانيا والصين. وشملت المحتويات كل من الثقافة، الإقتصاد والتجارة، التعليم، التكنولوجيا، الرياضة وغيرها. حيث لم تسهم في توفير جو ثقافي مناسب للألعاب الأولمبية فحسب، بل أعطت حيوية جديدة للعلاقات الثقافية الصينية البريطانية.

قام الأمير ويليام خلال زيارته إلى الصين في مارس العام الحالي، بإتمام رسم عينيْ أيقونة الرسوم المتحركة الصينية، الخروف شاو آن، معلنا بذلك عن إفتتاح مهرجان الثقافة البريطانية في الصين. وقال الوزير لوه شوقاو إن فعاليات المهرجان الثقافي البريطاني عكست الإبداع الثقافي في بريطانيا وإتجاه تطور الثقافة البريطانية في المستقبل. في ذات الوقت، قامت الصين بتنظيم مهرجان "الصين المبتكرة" ببريطانيا خلال النصف الثاني من العام الحالي، آملة أن يتعرف الشعب البريطاني من خلال هذا المهرجان على الإبداع الثقافي في الصين المعاصرة.

 كما قامت عدة أجهزة ثقافية وشركات فنية من البلدين خلال الأعوام الأخيرة بـتأسيس علاقات تعاون مستقرة، لتصبح قوة هامة في دفع التبادل والتعاون الثقافي الصيني البريطاني. كما أجرت عدة مؤسسات ثقافية من البلدين على غرار المتحف الوطني الصيني ومتحف المدينة المحرمة ومتحف بريطانيا العظمى ومتحف فيكتوريا تعاونا ناجحا فيما بينها.

 وأضاف الوزير لوه شوقانغ إلى أنه مع تعمق العلاقات الثقافية الصينية البريطانية، أصبح التعاون العملي في تكوين الكفاءات الفنية نقطة بارزة جديدة في التبادل الثقافي بين البلدين.