تونس تنهي المرحلة الأولى من الساتر الترابي على حدودها مع ليبيا قبل نهاية 2015

تونس 11 أكتوبر 2015 / أعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني تقدم أعمال البناء في ساتر ترابي تقيمه بلاده على حدودها مع ليبيا ، متوقعا انتهاء المرحلة الأولى منه قبل نهاية العام الجاري.

وقال الحرشاني،في تصريحات نشرت اليوم (الأحد)، إن "أعمال بناء الساتر الترابي العازل بين ليبيا وتونس قد تقدمت ، حيث أصبح يبلغ طوله اليوم 175 كيلومترا".

وأوضح أن وزارته "بصدد انجاز خمسين كيلومترا أخرى للإنتهاء من الجزء الأول لهذا الساتر الترابي قبل نهاية العام الجاري".

وزار الحرشاني السبت برفقة وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي جنوبي البلاد للإطلاع على عمل الوحدات الامنية والعسكرية المتمركزة على الحدود التونسية-الليبية بمنطقة "الذهيبة" بمحافظة تطاوين.

وأشار الحرشاني إلى أن وزارته تعتزم أيضا بناء منظومة الكترونية بمساعدة الدول الصديقة لمراقبة الحدود مع ليبيا.

ولفت إلى أن الساتر الترابي "لن يعطل الأعمال الزراعية وتربية الماشية، وانما سيعطل عمليات التهريب وخاصة منها تهريب السلاح".

وأضاف أن الجزء الثاني من هذا الساتر الترابي "سيمتد من المنطقة الحدودية بالذهيبة إلى برج الخضراء التي تعتبر آخر نقطة في الجنوب التونسي".

من جهة أخرى، أعرب وزير الدفاع التونسي عن أمله في أن تتوفق حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة، في بسط سيطرتها وسيادتها على كامل التراب الليبي، وتكون ضامنة لاستقرار البلاد ووحدة التراب الليبي، بما سيكون له انعكاس ايجابي على امن تونس واستقرارها.

وكانت تونس أعلنت في يوليو الماضي عن البدء في بناء حاجز وخندق على طول الحدود مع ليبيا ضمن خطة لوقف تسلل "الجهاديين" من ليبيا الغارقة في الفوضى.

ويبلغ طول الحدود التونسية-الليبية 490 كيلومترا.

وجاء الاعلان عن بناء الجدار بعد هجوم دموي على فندق بمدينة سوسة الساحلية والذي أثبتت تحقيقات أولية أن منفذه تلقى تدريبات عسكرية في ليبيا.

وأثار الاعلان عن بناء هذا الحاجز مواقف متشنجة عبرت عنها فصائل ليبية ذهبت الى حد التهديد بهدمه واقتحامه.