تقرير: مرحلة ثانية للمهمة البحرية للاتحاد الاوروبي لمكافحة تهريب المهاجرين

روما 7 اكتوبر 2015 /دخلت مهمة الاتحاد الاوروبي لمكافحة التهريب مرحلتها الثانية بجنوب البحر المتوسط اليوم (الأربعاء).

وانتشرت 6 سفن حربية في المياه الدولية على بعد 19 كم قبالة الساحل الليبى لتنفيذ عمليات البحث والاعتقال ضد مهربي المهاجرين في اطار مهمة ((صوفيا)) المعروفة سابقا باسم مهمة الاتحاد الاوروبي البحرية في البحر المتوسط.

ويشارك في المهمة حاملة الطائرات الايطالية كافور وتعمل كسفينة قيادة و3 فرقاطات من فرنسا واسبانيا وبريطانيا على التوالي وسفينتان ألمانيتان, حسبما ذكر المسؤول الاعلامي لقائد العمليات اللواء البحرى انريكو كريدنتينو لوكالة انباء ((شينخوا)).

وكان من المتوقع انضمام ثلاث سفن من بلجيكا وبريطانيا وسلوفينيا لقوات المهمة بنهاية اكتوبر الحالي, حسبما ذكر المسؤول.

وبلغ العدد الاجمالي لعدد الجنود المشاركين في المهمة نحو 1300 جندي.

وستقوم سفن الاتحاد الاوروبي بحراسة السواحل الجنوبية للبحر المتوسط قبالة ساحل ليبيا التي تعد مقصدا رئيسيا لمهربي طالبي اللجوء والمهاجرين في ما يسمى بطريق البحر المتوسط الأوسط نحو أوروبا.

وأطلقت المهمة في 22 يونيو بهدف "كسر نمط أنشطة المهربين ومحاولة انقاذ أرواح الآلاف العابرين للبحر المتوسط", وذلك حسبما ذكر بيان الاتحاد الاوروبي.

وركزت المرحلة الاولى على عمليات المراقبة والانقاذ ومحاولة انقاذ الآلاف العابرين للبحر المتوسط على متن قوارب غير آمنة.

وقام نحو 564031 لاجيء ومهاجر برحلات محفوفة بالمخاطر حتى هذا الوقت من العام, حسبما قالت منظمة الهجرة الدولية في اخر بياناتها. ولقي 2987 مهاجرا على الأقل حتفهم.

وفي ايطاليا وحدها, وصل أكثر من 133400 شخص لشواطئها بحرا حتى اكتوبر ويعتقد ان 2703 آخرين غرقوا.

وفي المرحلة الثانية. ستضم مهمة صوفيا "اعتلاء وتفتيش ومصادرة وتحويل مراكب مستخدمة لتهريب البشر او البضائع ", حسبما ذكر مجلس الاتحاد الاوروبي في نهاية سبتمبر.

وتتألف القوات المنتشرة من 3 طائرات من فرنسا ولوكمسبرج واسبانيا لتشارك في عمليات المراقبة والاستطلاع وكذا دعم الوحدات البحرية في انشطة اعتلاء السفن ومصادرتها.

ومن المتوقع ان يطلق الاتحاد المرحلة الثالثة المنتظرة التي تستهدف المهربين في المياه الليبية ولكن تلك الخطوة ستحتاج لموافقة السلطات الليبية ومجلس الامن الدولي.

وستستمر العمليات تحت قيادة اللواء البحري الايطالي كريدينتينو حتى يوليو 2016.

واعيد تسمية المهمة صوفيا تكريما لطفلة صومالية ولدت على متن سفينة المانية بعد انقاذها من قارب للمهاجرين في اغسطس.