الجيش السوري يبدأ عملية برية بريف حماة تحت غطاء جوي روسي

دمشق 7 أكتوبر 2015/ أعلن مصدر عسكري سوري اليوم (الاربعاء) أن قوات الجيش السوري بدأت عملية برية في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في ريف محافظة حماة وسط البلاد تحت غطاء جوي روسي وسوري.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق مفضلا عدم كشف هويته ، إن "قوات الجيش السوري بدأت اليوم عملية برية ضد المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في ريف محافظة حماة تحت غطاء روسي وسلاح الجو السوري".

وأضاف المصدر أن "العملية البرية تهدف في المقام الأول الى استهداف الجماعات الجهادية في الريف الشمالي لمدينة حماة، وبشكل أكثر تحديدا في مدينتي اللطامنة وبلدة كفر زيتا التي يسيطر عليها مقاتلو جيش الفتح".

وجيش الفتح هو تحالف يضم عدة جماعات متشددة من أبرزها (جبهة النصرة) فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

وأوضح المصدر أن "العملية البرية تسعى لتمكين الجيش السوري من تأمين كامل الطريق بين محافظتي حماة والمنطقة الوسطى حمص تحت غطاء الضربات الجوية الروسية ضد المتمردين".

وبدأت الطائرات الحربية الروسية في 30 من سبتمبر الماضي في شن غارات جوية على مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سوريا.

وقال مصدر عسكري سوري لـ ((شينخوا)) قبل عدة ايام ان الحملة الجوية الروسية، تستهدف جميع المناطق التي يوجد فيها جماعات مسلحة، ولاسيما مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأكد المصدر ان الضربات الجوية الروسية حققت "النتائج المباشرة"، التي أدت إلى وقوع "خسائر فادحة" لدى مقاتلي المعارضة المسلحة.

وأضاف "نحن متفائلون جدا بأن هذا التحالف (الروسي والسوري) هو خطوة جادة نحو القضاء على الإرهاب من جذوره".

وتقول موسكو إن قواتها الجوية تقصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، في وقت تثير الضربات الروسية شكوكا لدى واشنطن وعواصم عربية وغربية واقليمية بشأن هدفها وسط مطالبات بوقفها.

فيما تؤكد دمشق ان الضربات الجوية الروسية تتم بطلب رسمي منها في اطار مكافحة الارهاب.

وأثارت الغارات الجوية الروسية غضب مقاتلي المعارضة المسلحة في سوريا ، وعدة جماعات متشددة ، ما جعلهم يدعون دول المنطقة الى تشكيل تحالف ضد قوات التحالف التي تقودها روسيا ضدهم ، وفقا لبيان صدر الاثنين.

واعتبر 41 فصيلا مسلحا في سوريا التدخل العسكري الروسي في سوريا "احتلالا صريحا" للبلاد يقطع الطريق على اي حل سياسي، داعين الى تشكيل تحالف اقليمي في وجه الحلف الذي تقوده موسكو.

وأصدر الجناح السوري للإخوان المسلمين بيانا ، دعا فيه السوريين إلى الجهاد ضد ما أسموه "الاحتلال الروسي الصارخ لسوريا".