الجيش المصري يضبط اربعة مخازن تحوي 30 طنا من المتفجرات بالجيزة وسيناء

القاهرة 23 سبتمبر 2015 / اعلن الجيش المصري اليوم (الاربعاء) عن ضبط اربعة مخازن تحوي 30 طنا من "مواد تدخل في صناعة المتفجرات" بالجيزة جنوب غرب القاهرة وشمال سيناء معقل المتطرفين في مصر.

وقال الجيش في بيان اليوم إنه "ضبط ثلاثة مخازن بإحدى المناطق بالوراق بمنطقة امبابة (في الجيزة) ومخزن آخر بمدينة العريش (شمال سيناء) بها 30 طنا من المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات ووسائل القتل والتدمير الاخرى"، وذلك بعد "رصد مخطط لعناصر ارهابية واجرامية تقوم بتهريب" هذه الشحنات بناء على معلومات مؤكدة من الاجهزة الامنية.

ولم يحدد البيان طبيعة هذه المواد المضبوطة، لكنه لفت الى انه "تم ادخالها وتسريبها بشكل غير قانوني من خلال عدد من الكونترات تحت ساتر شحنة كراسي ومستلزمات تجهيز المكاتب".

وتابع انه "تم القاء القبض على العناصر الارهابية والاجرامية المتورطة في تهريب هذه الشحنة واحباط مخططاتها لنقلها الى العناصر الارهابية في شمال سيناء مع اتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم".

ويأتي ضبط هذه الشحنات "في اطار الجهود المبذولة لاحباط المخططات الارهابية التي تستهدف امن واستقرار البلاد"، حسب بيان الجيش.

كما يأتي غداة اعلان الجيش المصري الثلاثاء، انتهاء المرحلة الاولى من العملية العسكرية الامنية الشاملة التي نفذها علي مدار 16 يوما بالتعاون مع الشرطة تحت اسم "حق الشهيد" ضد الجماعات المتطرفة بشمال سيناء.

وقال في بيان إنه سيبدأ في تنفيذ مرحلة ثانية من عملية "حق الشهيد" بهدف تهيئة الظروف المناسبة لبدء اعمال التنمية في سيناء.

وتعد شمال سيناء معقلا للجماعات المتطرفة في مصر، حيث تشهد منذ عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في الثالث من يوليو عام 2013، هجمات تستهدف في الغالب قوات الجيش والشرطة، التي تشن في المقابل حملات متواصلة لتصفيتها.

ومن ابرز هذه الجماعات الجهادية، "أنصار بيت المقدس" التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا وليبيا، وأطلقت على نفسها اسم تنظيم "ولاية سيناء".

وفي الأول من يوليو الماضي، وقبل يومين من الذكرى الثانية لعزل مرسي، شن تنظيم "ولاية سيناء" سلسلة هجمات غير مسبوقة على مقرات الأجهزة الأمنية في مدينة الشيخ زويد، في محاولة فاشلة لإعلانها ولاية إسلامية في سيناء.

وقتلت عناصر التنظيم المتطرف في هذه الهجمات 21 جنديا، بينما رد الجيش المصري سريعا بتصفية أكثر من 200 منهم.

وتبنى هذا التنظيم في الآونة الاخيرة هجمات بالقاهرة، خاصة الهجوم على مقر القنصلية الايطالية ومبنى امني بالعاصمة في يوليو واغسطس الماضيين، وهجمات اخرى في دلتا النيل شمال مصر.