خبراء يشيدون بكلمات شي والشراكة الصينية الأمريكية

بكين 23 سبتمبر 2015 / أشاد خبراء دوليون بمقابلة الرئيس الصيني شي جين بينغ التي جرت في الآونة الأخيرة مع صحيفة ((وول ستريت جورنال)) وقالوا إنها تساعد العالم في فهم أفضل للصين وإن التعاون بين الصين والولايات المتحدة يمكن أن يجعل العالم مكانا أفضل وينعم بالسلام.

وفي مقابلة مكتوبة مع الصحيفة الأمريكية قبيل أول زيارة دولة يقوم بها للولايات المتحدة كرئيس صيني تحدث شي عن موضوعات تتراوح من الحوكمة العالمية إلى التعاون الدولي والعلاقات الصينية الأمريكية والقضايا الصينية المحلية.

* كلمات شي تعزز فهم الصين

وقال ويليام جي. كارول الرئيس الشرفي لجامعة بنديكتين الأمريكية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "مناقشة الرئيس شي لموضوعات تتعلق بالجيش والاقتصاد والفساد إلى آخره... تعمل بشكل كبير على مساعدتنا في فهم الصين."

وأضاف كارول "أظهر شي في هذه المقابلة أنه حقا زعيم عالمي. تتطلب القيادة في القرن الحادي والعشرين فهما لمشكلات العالم بمعنى أن مشكلة بلد واحد هي أيضا مشكلتنا."

وردد كلماته الخبير البرازيلي روني لينس مدير مركز البرازيل-الصين الذي قال أن تركيز شي على الشؤون الداخلية في المقابلة يعكس مظهرا من مظاهر العولمة.

وقال لينس لوكالة أنباء ((شينخوا)) "العولمة تقود بشفافية وتعاون أكثر ومن ثم فإن الجنس البشري ككل يسعى إلى رفاهية الجميع."

وبين الموضوعات التي ناقشها شي في المقابلة إصلاحات الصين الداخلية ومكافحة الفساد والإنترنت. وقال لينس إن هذه قضايا هامة ليس فقط للصين لكن أيضا للعالم بأسره وأضاف أن اللوائح الجديدة والحوافز يمكن أن تفيد المستثمرين الأجانب في الصين.

* ينبغي على الصين والولايات المتحدة التعاون لا المواجهة

وفي المقابلة دعا شي إلى النظر إلى الصورة الأكبر عند الاقتراب من العلاقات الصينية الأمريكية بدلا من التركيز على الخلافات.

وقال شي "ينبغي على بلدينا فهم واحترام بعضنا البعض وتوسيع الأرضية المشتركة والتعامل بشكل ملائم مع الخلافات واحترام والتوافق مع المصالح الأساسية والمخاوف الرئيسية لبعضنا البعض."

وقال شي "إذا لم يتعاون بلدان كبيران مثلنا مع بعضهما البعض فقط تصور ما سيحدث للعالم." وأضاف أن التاريخ والواقع يظهران أن الصين والولايات المتحدة تقفان للاستفادة من التعاون وتخسران من المواجهة.

وفي اشادة بتصريحات شي بشأن العلاقات الصينية الأمريكية قال كارول إن "مستقبل العالم في القرن الحادي والعشرين وما بعده يتوقف على مدى تواصل الصين والولايات المتحدة."

وقال "يتعين على الصين والولايات المتحدة أن تكونا اصدقاء وأن تعملان سويا من أجل عالم أفضل وينعم بالسلام."

وأضاف كارول أن البلدين يتشاركان هدفا مشتركا وهو السلام ويمكن التغلب على الخلافات الأصغر بمرور الزمن.

وتابع قائلا "التعاون بين الصين والولايات المتحدة سيحقق السلام في المنطقة ويجلب التنمية الاقتصادية ويعزز أيضا بلدينا والعالم بطرق مختلفة بدءا من السلام إلى الرخاء والرعاية الصحية وتحسين البيئة إلى آخره."

وقال كارول "أثق في أن اجتماع رئيسينا (شي-أوباما) سيحرك العالم أقرب إلى الوئام من خلال تعميق الصداقة والثقة بين بلدينا."

* الحاجة لمزيد من التبادلات والحوارات في العلاقات الصينية الأمريكية

في مقابلة شي مع ((وول ستريت جورنال)) تذكر شي عدة جولات سابقة قام بها للولايات المتحدة. وقال شي "بإمكاني أن أقول من هذه الخبرات الشخصية أن الصينيين والأمريكيين يبقون على مشاعر ودية للغاية تجاه بعضهم البعض."

ويقول كارول إن التبادلات بين الشعبين لاسيما الشباب "أساسية بلا ريب" للصداقة الوثيقة بين الصين والولايات المتحدة.

وقال "فلندع شبابنا يتعرف على بعضه البعض مبكرا في رحلتهم التعليمية ويواصل ذلك في الجامعة. من خلال الدراسة والعمل سويا في فصل الدراسة سيصبحون أصدقاء. يكبر هؤلاء الطلاب ويتخذون مواقعهم على كل مستوى في المجتمع وسيتأثرون للأبد بخبرتهم مع الاصدقاء الأمريكيين أو الصينيين من أيام الدراسة. من الصعب للغاية أن تجعل صديقك عدوك."

وبحسب لينس الخبير البرازيلي فإن العلاقات الصينية الأمريكية يجب التعامل معها عبر الحوارات. ودعا إلى المزيد من التبادلات بين البلدين مما يعمل على تحسين العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال لينس إن الصين والولايات المتحدة كأكبر قوتين اقتصاديتين في العالم ينبغي عليهما التغلب على الصعاب عبر الحوار واستخدام خبرتهما في الاستفادة الجماعية.

وأضاف لينس "أرى عالما واعدا أكثر من المستقبل يرتبط فيه البلدان بعلاقة أوثق."