بكين 23 سبتمبر 2015 / قال تعليق لصحيفة الشعب أن الرئيس الصيني شي جين بينغ بدأ زيارة دولة للولايات المتحدة أمس الثلاثاء وهو زيارة هامة فيما يتعلق ببواعث قلق شعبي البلدين.
ولحوالي 500 عام كان المناخ السياسي العالمي يخضع لنفوذ التيارات في الأطلسي. وفي القرن الحادي والعشرين تحول الاهتمام إلى تيارات التجارة عبر الباسيفيك.
وفي سماوات الباسيفيك يطير حوالي 12 ألف شخص بين الصين والولايات المتحدة كل يوم. وتقلع رحلة جوية بين البلدين كل 17 دقيقة. وسافر بين البلدين حوالي 4.3 مليون شخص العام الماضي.
وقبل ما يربو قليلا على 40 عاما ومن خلال شجاعة وحكمة استثنائية تصافح ماو تسي تونغ وريتشارد نيكسون عبر الباسيفيك بزيارة نيكسون التارخية للصين وإعادة فتح الاتصالات بين القوتين بعد هوة استمرت أكثر من 30 عاما.
ومنذ ذلك الحين وعلى الرغم من الصعود والهبوط انتعشت العلاقات الصينية الامريكية. وفي عام 2014 تجاوزت التجارة بين البلدين 555 مليار دولار وبحلول نهاية العام تجاوز الاستثمار الثنائي 120 مليار دولار.
ومثل هذا الصراع ناجم إلى حد كبير عن توسع الاقتصاد الصيني. وحاليا تواجه العلاقات بعض الأوقات العصيبة مع تغيرات المشهد العالمي. وقد تختلف الخيارات في شؤون مثل النزاعات البحرية والشبكة الأمنية لكن لا توجد كارثة في أن تواجه العلاقات انتكاسات. وتنشأ المشكلات لكي تحل والأفضل أن تحل سويا.
بالثقة والثقة وحدها ينبغي أن تكون حجر الزاوية في أسلوب جديد للعلاقات الدولية. وكيف يتفهم بدقة كل طرف النوايا الاستراتيجية للآخر سيحدد مسار السياسة.
عندما صافح نيكسون ماو في عام 1972 كان أمام الصين والولايات المتحدة تهديدات ينبغي التعامل معها. واليوم وفقا للدبلوماسي المخضرم هنري كيسينجر فإن الحاجة تكون إلى النفوذ على النظام الدولي الشامل بطريقة تمنع الأزمة الدولية من الخروج عن السيطرة.
وفي العام الماضي اصدرت الصين والولايات المتحدة بيانا مشتركا بشأن تغير المناخ. ولم تكن الانفراجات التي تحققت في المفاوضات النووية الإيرانية لتتم بدون عمل الحكومتين الأمريكية والصينية سويا من أجل هدف مشترك.
ومنطقة آسيا الباسيفيك باتت منطقة اقتصادية ساخنة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لاسيما في آخر 30 عاما. وتحقق ذلك فقط عبر السلام الشامل والاستقرار بدعم العلاقات الصينية الأمريكية السليمة.
وقبل 70 عاما حاربت الصين والولايات المتحدة جنبا إلى جنب من أجل السلام والحرية. واليوم لا يوجد سبب كل لا يتعاون الاثنان باسم التنمية السلمية العالمية. ويمكن للصين والولايات المتحدة معا الحفاظ على عالم آمن ومستقر.
السلام يخدم مصالح البلدين وشعبيهما. وفقط بالعمل معا يمكن الاطمئان على التنمية في آسيا الباسيفيك وفي العالم بأسره.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn