واشنطن 15 سبتمبر 2015 / طالب مشرعون أمريكيون وجماعات حقوقية لأمريكيين من أصل آسيوي يوم الثلاثاء وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي الـ(أف.بي.آي) بالتحقيق فيما يبدو أنه "نمط متنامي" من اتهام أمريكيين أبرياء من أصل صيني بالتجسس لصالح الصين.
جاء هذا التحرك بعد يومين من قيام وزارة العدل بإسقاط جميع التهم الموجهة ضد البروفيسور شي شياو شينغ من جامعة تيمبل الذي اتهم بتقاسم تكنولوجيا أمريكية حساسة مع الصين وقضية مماثلة ضد أستاذ الهيدرولوجيا بهيئة الطقس الوطنية شيري تشن أسقطت في مارس.
وذكرت عضو الكونغرس جودي تشو في بيان "بصفتي رئيسة تجمع شؤون أمريكا وآسيا والباسيفيك في الكونغرس، فإنني منزعجة للغاية مما يبدو أنه نمط متنامي من الموظفين الأمريكيين من أصل صيني الذين يجرى استهدافهم وتوجيه اتهامات بالتجسس والتجسس الاقتصادي لهم، ليتم فيما بعد إسقاط هذه الاتهامات عنهم".
وقالت إن هذه الحوادث "تذكرنا بشكل مخيف" بالقضية التي وجهت للعالم الأمريكي من أصل صيني ون هو لي الذي وجهت له قبل 16 عاما مضت 59 تهمة تجسس وفصل من عمله وسيق إلى السجن ووضع في الحبس الانفرادي ، ليتم فيما بعد إسقاط 58 تهمة عنه.
وذكر عضو الكونغرس مايك هوندا أنه شهد "موضوعات متكررة" لإدعاءات كاذبة توجه ضد مدنيين أمريكيين ملتزمين بالقانون وينحدرون من أصل صيني.
وأضاف هوندا أن "عرق المرء لا ينبغي أن يكون على الإطلاق مبررا كافيا لتوجيه الاتهامات له أو الاشتباه فيه، ومن ثم أدعو وزارة العدل وإنفاذ القانون إلى البحث بعمق في ممارساتهم لضمان أن نتائجهم لا تقوم سوى على أساس الاستحقاق".
كما رأي عضو الكونغرس تيد ليو "نمطا من إلقاء القبض على أمريكيين وتوجه الاتهامات لهم على أساس عرقهم وليس على أساس الأدلة".
"إذا كانت تلك حالة واحدة...، يمكن القول إنها كانت خطأ. ولكن عندما تقع حالات متعددة -- وجميعها مرتبط بنفس الحقيقة ألا وهي أن هؤلاء الأمريكيين من أصل صيني -- فنحن عندئذ لدينا مشكلة دستورية ومتعلقة بالحقوق المدنية".
واتفق مع هؤلاء المشرعين جماعات حقوقية لأمريكيين من أصل آسيوي مثل لجنة الـ100 التي حثت المدعي العام الأمريكي لوريتا لينش على "اتخاذ إجراء جاد واخضاع أعضاء النيابة الأمريكيين لعملية إشراف مدروسة في قضايا التجسس الاقتصادي وغيرها من الجرائم الفدرالية".
وذكرت لجنة الـ 100 في بيان "إننا نواجه مرة أخرى ملاحقات قضائية مؤلمة وظالمة وبها تجاوزات ضد العديد من موطنينا، وهو ما يبرهن على الأسلوب المفرط الذي يستخدمه بعض وكلاء النيابة الفدراليين كما حدث فيما مضى في قضية ون هو لي".
وقال جيري وو عضو اللجنة في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر الثلاثاء " إنه اتجاه. إنه نمط... هناك شيء ما غير صحيح"، محذرا من أن تلك الملاحقات القضائية لها "عواقب وآثار خطيرة".
وحضر البروفيسور شي وأستاذ الهيدرولوجيا تشن المؤتمر الصحفي الذي عقد في العاصمة واشنطن وسردا حكايتيهما على التوالي.
قال شي، وهو يسترجع عمليه القبض عليه من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي المسلحين، "عندما أُخرجت من الباب، التفت نحو زوجتي وبناتي، دون أن أعلم ما يحدث".
وأضاف شي (57 عاما) "إنني برئ . إنني بريء من اليوم الأول لأن ما فعلته لا يختلف حقا وحرفيا عما يفعله الكثير من زملائي".
ومن جانبها، استرجعت تشن (59 عاما) المحنة "الطويلة والمظلمة" التي دامت خمسة أشهر بعدما القى القبض عليها في أكتوبر من عام 2014 ووجهت إليها تهمة الوصول إلى قاعدة بيانات فدرالية لصالح جهات أجنبية في الصين. ثم، اسقطت هذه الاتهامات فجأة قبل أسبوع من بدء المحاكمة في مارس من ذلك العام.
وقالت تشن يوم الأربعاء إنه سيتم الزج بها في دعوى قضائية أخرى قريبا لأنها تسلمت رسالة قبل أسبوع تخطرها بأن الحكومة تعتزم وقفها عن العمل للعديد من الأسباب المماثلة التي هي مرجع اضطهادها لها.
وذكرت تشن "لقد عملت بجد واجتهاد"، مضيفة "لا أعلم لماذا مازالوا يفعلون هذا بي، ولماذا لا يزالوا يستهدفونني... ليس أمامي خيار سوى إيجاد تمثيل قانوني للرد على هذه الصدمة مرة أخرى".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn