نيويورك تايمز: شركة ((أيه تي & تي)) تساعد الولايات المتحدة في التجسس على الانترنت

واشنطن 15 أغسطس 2015 / أفادت صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم السبت أن شركة ((أيه تي & تي)) عملاقة الاتصالات الأمريكية ساعدت وكالة الأمن القومي في البلاد على التجسس على حركة المرور الواسعة على الانترنت.

وذكرت الصحيفة أن لعملاقة الاتصالات الأمريكية تعاون فريد ومنتج مع وكالة الأمن القومي، وشمل هذا التعاون مجموعة واسعة من الأنشطة السرية، مشيرة إلى وثائق وكالة الأمن القومي التي تم الكشف عنها حديثا من قبل المتعاقد السابق في الوكالة إدوارد جي سنودن، والمؤرخة من عام 2003 إلى عام 2013.

وقالت الصحيفة إن الشركة منحت وكالة الأمن القومي الإذن بالوصول، عبر وسائل عديدة، إلى المليارات من عناوين البريد الالكتروني المتدفقة عبر شبكاتها المحلية، وجميع الاتصالات عبر الانترنت في مقرات الأمم المتحدة، والتي تعد إحدى زبائنها.

وثبتت ما لا يقل عن 17 جهاز مراقبة في مراكز الانترنت التابعة لها على الأراضي الأمريكية، والتي تزيد بكثير عن منافستها ((فيريزون)).

وفي سبتمبر عام 2003، كانت ((أيه تي & تي)) أول شريك في تشغيل قدرة تجميع جديدة، والتي قالت عنها وكالة الأمن القومي أنها كونت وجودا "حيا" على الشبكة العالمية، وفقا للوثائق التي راجعتها الصحيفة.

وذكرت إحدى الوثائق أن العلاقات التعاونية مع ((ايه تي & تي)) منحت وصولا فريدا إلى المزودين الآخرين لخدمة الاتصالات أوخدمات الانترنت.

وأضافت أن تصنيف الشركة للبيانات قد سمح لوكالة الأمن القومي بامتلاك قوى مراقبة مختلفة، من ضمنها مراقبة حركة التبادلات الأجنبية عبر الانترنت، وذلك لأن كميات هائلة من الاتصالات عبر الانترنت في أرجاء العالم تمر عبر الكابلات الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن شركات اتصالات أمريكية أخرى كانت أيضا متعاونة مع وكالة الأمن القومي، من بينها ((فيريزون)).