الجزائر 8 سبتمبر 2015 / بدأ وفد فرنسي بقيادة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشي اليوم (الثلاثاء) زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر أربعة أيام، يبحث خلالها مع المسؤولين الجزائريين قضايا الأمن والهجرة والتعاون الإقتصادي والبرلماني.
وكان في استقبال لارشي بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا في البرلمان) عبد القادر بن صالح.
ويقود لارشي خلال زيارته عدد من المسؤولين في البرلمان و الحكومة الفرنسية.
وصرح لارشي بأن العلاقات الجزائرية الفرنسية "تشهد فعلا ديناميكية قوية وأنا مرتاح لذلك، لقد تم القيام بالعديد من الأعمال من أجل تقريب بلدينا وتحديد معالم مشروع طموح وبناء شراكة استثنائية".
وأوضح في حديث مع وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية أنه "ضمن هذا السياق الواعد فإن هناك العديد من المسائل التي سنتطرق إليها، فبلدينا يواجهان تحديات مشتركة، وأذكر الإرهاب الذي يخلف ضحايا في كل مكان، وهذا لأن بلدينا يكافحان بشجاعة وعزم ضد الإرهابيين وهما محل استهداف للإرهابيين".
ونوه لارشي "بالدور المحوري الذي تلعبه (الجزائر) من أجل تسوية الأزمة في مالي وتقديمها لحلول في ليبيا، كما أن بلدينا يؤكدان نفس التضامن مع تونس، يجب علينا أن نبذل ما وفي وسعنا من أجل الاستجابة لتطلعات هذا البلد حيث كانت لي فرصة الحديث عن ذلك مرارا مع الحكومة الفرنسية".
كما ستكون "مسألة المهاجرين في منطقة المتوسط محل المحادثات، فالنزاعات التي يعرفها العالم بالإضافة إلى الفقر بالعديد من البلدان الإفريقية خلقت أزمات هجرة خطيرة يتعين على أوروبا مواجهة كأولوية وقد تمس البلدان المجاورة بما فيها الجزائر. يجب أن نبحث عن الوسائل الكفيلة بإشراك أكبر للجزائر في إيجاد حلول لهذا الوضع المأساوي".
وأشار لارشي إلى أن "الشراكة الإقتصادية بين الجزائر وفرنسا ستكون محورا هاما في المحادثات وأذكر باستعداد بلدي لمرافقة الجزائر في تطوير اقتصادها وتنويعه من خلال مواصلة ديناميكية الإنتاج المشترك والإستثمار على المدى البعيد الذي باشرناه والذي يسمح بخلق الثروة والشغل في كلا البلدين".
وأكد لارشي على أهمية "تعزيز العلاقات البرلمانية أكثر" مشيرا إلى أنه "في هذا الصدد تتم حاليا دراسة اتفاق تعاون بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الفرنسي أتمنى أن يتسنى التوقيع عليه بالأحرف الأولى خلال هذا الزيارة، حيث سيمكن هذا الاتفاق المجلسين من الاجتماع بانتظام في إطار منتدى رفيع المستوى بغية مناقشة المواضيع العديدة التي تهم علاقاتنا الثنائية وسيكون أول اتفاق من هذا النوع بين مجلس الشيوخ ومجلس الأمة اللذين يمثلان عنصرين أساسيين في سير مؤسساتنا السياسية كونهما يكملان الحوار السياسي بين المسؤولين الحكوميين للبلدين".
وبشأن التعاون الأمني، قال لارشي إن " الجزائر بذاتها دفعت ضريبة ثقيلة للإرهاب"، معتبرا أن "الإرهاب يستدعي ردا حازما ومنسقا بين مختلف البلدان المشاركة في مكافحته، وهي الحال بالنسبة للساحل حيث تشارك القوات الفرنسية بشكل مباشر، فالتعاون بين كل بلدان المنطقة يمثل عاملا ضروريا للنجاح وينبغي تعزيزه باستمرار".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn