الجزائر 8 يونيو 2014 / بدأ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم (الأحد) زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين يبحث خلالها مع المسؤولين الجزائريين التعاون السياسي والإقتصادي المشترك وقضايا الامن في المنطقة.
وقال فابيوس في تصريح للصحفيين إن "علاقاتنا (الجزائر وفرنسا) ممتازة لكننا نتمنى تطويرها أكثر سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي أو على مستوى الأمن".
وأضاف "يسعدني كثيرا أن أعمل مع القادة الجزائريين... ولدي رسالة خاصة، رسالة احترام وصداقة أبلغها للشعب الجزائري من طرف الرئيس الفرنسي (فرانسوا اولاند)".
وشدد فابيوس على ضرورة أن "تساهم الزيارة في دفع العلاقات بين البلدين اللذين يتقاسمان مشاريع كثيرة للعمل سويا".
وأكد أن مباحثاته ستشمل أيضا الوضع في المنطقة بالخصوص في مالي وليبيا.
وأشاد فابيوس بالعمل الذي تقوم به الجزائر من أجل "إيجاد حل يرضي مختلف الأطراف المالية".
وتتزامن زيارة الوزير الفرنسي مع بدء الحوار بين الفصائل المالية المسلحة في شمال مالي والحكومة المركزية منذ الخميس الماضي بالجزائر والتي تهدف إلى إيجاد حل سياسي نهائي للوضع الأمني المضطرب في شمال مالي.
ويعد الدور الفرنسي في الأزمة المالية محوريا ومرجحا بعد التدخل العسكري الفرنسي في عام 2012 لإنهاء سيطرة الجماعات المسلحة المتشددة على شمالي مالي وتمكين الجيش المالي المنهك من إعادة بسط سيطرته على المدن الشمالية الرئيسية مثل كيدال وغاو.
وكانت الجزائر غضت الطرف عن التدخل العسكري الفرنسي لدواع أمنية بحتة باعتبار أن انتشار الجماعات المتشددة في شمال مالي يعني سيطرتهم على الجهة الحدودية المقابلة للحدود الجنوبية الجزائرية.
وبشأن الوضع في ليبيا، أعرب فابيوس عن "قلق" بلاده حول الوضع في هذا البلد.
وقال "إن الجزائر وفرنسا تعملان جنبا لجنب من أجل مكافحة الجماعات الإرهابية".
وتابع "إنها قضية تهمنا جميعا".
ووصف فابيوس التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب "بالفعالة جدا" معربا عن ارتياحه للتعاون "الممتاز" في هذا المجال بين البلدين، مؤكدا أن هذا التعاون يتم في ظل "احترام استقلالية كلا البلدين".
ويرافق فابيوس في زيارته وفد مهم يضم برلمانيين وقرابة 20 رئيس شركة اقتصادية.
ووفقا لبيان الخارجية الجزائرية فإن الزيارة تندرج في إطار الاتفاقية الثنائية المتعلقة بتأسيس لجنة حكومية مشتركة رفيعة المستوى والتي أبرمها البلدان في ديسمبر 2013.
وتنص الإتفاقية على إقامة حوار سياسي منتظم بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء ووزيري الخارجية.
وينتظر أن يستقبل فابيوس خلال زيارته من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء عبد الملك سلال.
كما سيلتقي بوزير الصناعة عبد السلام بوشوارب حيث سيبحث معه تعزيز الشراكة الصناعية والتكنولوجية بين البلدين.
وقالت الخارجية الجزائرية ان "فرنسا من بين الشركاء الأوائل للجزائر وأن البلدين يتطلعان لتعميق الشراكة من خلال إنشاء مدارس كبرى متخصصة في التسيير والاقتصاد الصناعي والمجال اللوجيستي ومهن الصناعة وذلك حرصا منهما على تعزيز نقل المهارة الفرنسية في هذه المجالات".
وخلال هذه الزيارة سيبحث الطرفان "سبل ووسائل تعزيز التعاون في المجال التربوي والجامعي من خلال إطلاق برنامج جديد يقوم على التكوين الجامعي يموله البلدان".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn