البيت الأبيض: الولايات المتحدة والسعودية تجددان التزامهما بالتعاون الأمني في الشرق الأوسط

واشنطن 4 سبتمبر 2015 / جددت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية التزامهما بالتعاون الأمني بينهما في الشرق الأوسط، "خاصة لمواجهة نشاطات إيران الرامية لزعزعة الاستقرار"، وفقا لما قال البيت الأبيض يوم الجمعة.

وأوضح بيان مشترك صدر عقب اجتماع الرئيس الأميركي باراك أوباما والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن "الجانبين يؤكدان أهمية مواصلة تكثيف الجهود للحفاظ على أمن وازدهار المنطقة واستقرارها، وخاصة في مواجهة نشاطات إيران الرامية لزعزعة الاستقرار".

وأوضح البيان إنه في هذا السياق، عبر الملك سلمان عن دعمه لخطة العمل المشتركة الشاملة بين إيران والدول الكبرى 5+1، والتي ستضمن، في حال تطبيقها بشكل كامل، عدم حصول إيران على سلاح نووي مما سيعزز الأمن في المنطقة.

وقال أوباما قبل الاجتماع ، "إننا سنبحث أهمية التطبيق الفعال للاتفاق لضمان أن إيران لن تملك سلاحا نوويا، مع مواجهة نشاطاتها الرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة".

وقال الملك سلمان، واصفا أوباما بأنه صديق، إن "علاقتنا لا تعود بالنفع فقط على بلدينا فحسب، بل على العالم بأسره ولمنطقتنا، وهذا أمر مهم، وينبغي دائما أن نؤكد على ذلك ونعمق مثل هذه العلاقات".

وقال الملك، البالغ من العمر 79 عاما، والذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة منذ توليه عرش المملكة بعد وفاة الملك عبد الله عقب تدهور صحته في يناير الماضي، إنه "لا بد من تحقيق الاستقرار في منطقتنا".

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن زيارة الملك سلمان جاءت في وقت تسعى فيه المملكة العربية السعودية إلى ضمانات من الولايات المتحدة بأن الاتفاق النووي الإيراني يأتي مترافقا مع بذل جهود لمراقبة طموحات إيران الإقليمية.

ووفقا للبيان مشترك، فقد اتفق البلدان أيضا على مواصلة التعاون العسكري في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) "وزيادة التعاون في مجال مكافحة الارهاب والأمن البحري والأمن السيبراني والدفاع ضد الصواريخ الباليستية".

وقال البيان إنه "بخصوص اليمن، شدد الجانبان على الحاجة الملحة إلى تطبيق القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن بالأمم المتحدة، من أجل تسهيل الوصول إلى حل سياسي في إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني"، مضيفا "أن كل من الزعيمين وافقا على دعم ومساندة جهود الاغاثة الانسانية التي تقودها الأمم المتحدة".

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة كانت تعمل مع حلفاءها العرب في الخليج على نظام دفاع ضد الصواريخ الباليستية وعمليات تدريب خاصة وتدريبات عسكرية واسعة النطاق.