الأمم المتحدة 19 أغسطس 2015 / قالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء إنه مع استمرار الصراع في اليمن، فإن مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة حذروا من التأثير العميق للصراع المتواصل على المدنيين، في ظل حاجة أربعة من كل خمسة يمنيين إلى مساعدات إنسانية.
وذكرت فانينا مايستراسي، مساعدة المتحدث باسم الأمين العام، أن يوهانس فان دير كلاوو، منسق الشؤون الإنسانية إلى اليمن، أوضح أنه قلق للغاية إزاء التأثير العميق للصراع المتواصل على المدنيين.
وقالت مايستراسي في بيان صحفي "لقد قال (فان دير كلاوو) في بيان إنه حتى تاريخه، لقى قرابة 4500 شخص مصرعهم وأصيب أكثر من 23 ألف آخرين بجروح، العديد منهم مدنيون".
وقال ستيفن أوبراين، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة لحالات الطوارئ، إن السكان المدنيين يتحملون العبء الأكبر للصراع، والمثير للصدمة أن أربعة من كل خمسة يمنيين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وهناك قرابة 1.5 مليون شخص أصبحوا نازحين داخليا.
كما أفادت مايستراسي بأن فان دير كلاوو أعرب أيضا عن قلقه جراء تأثر ميناء الحديدة بالصراع الجاري، إذ أن أضرار جسيمة في الميناء قد تحرم الملايين من الناس من الغذاء وتحول دون استيراد الوقود الضروري لتشغيل منشآت صحية ومطاحن الدقيق وعمليات ضخ المياه والصرف الصحي.
كما حذر ايرثارين كوزين، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، يوم الأربعاء من أن عدم توفر إمكانية الوصول الفوري ودون عوائق إلى الناس الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، وما يصاحبه من نقص في التمويل، قد يؤدي إلى احتمالية حدوث مجاعة لملايين الناس، أغلبهم من النساء والأطفال، وفقا لما ذكرته مايستراسي.
ويقدر برنامج الغذاء العالمي بأن عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلاد يقترب حاليا من 13 مليون شخص. ومن هذا العدد، هناك 6 ملايين شخص - أي شخص من كل خمسة من عدد السكان - يعانون انعدام غذائي خطير وبحاجة ماسة للمساعدات الخارجية.
ومقابل تفاقم الحاجات الإنسانية، فإن وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة تواجه نقصا شديدا في التمويل.
وأفاد أوبراين أنه، حتى تاريخه، تم تلقي 18 في المئة فقط، أي حوالي 282 مليون دولار أمريكي، من أصل 1.6 مليار دولار مطلوبة لتغطية خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن، موضحا أن وكالات الأمم المتحدة لم تتلق بعد التمويل من السعودية التي تعهدت بتقديم 274 مليون دولار أمريكي في أبريل الماضي.
وقال أوبراين إنه "وحتى عند تلقي هذا التمويل، فإن خطة الاستجابة سيكون قد تم تمويلها بنسبة 33 في المئة، وستكون هناك حاجة إلى موارد إضافية أساسية لدعم الشعب اليمني خلال بقية هذا العام وما بعده".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn