الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن الأولويات العالمية للأعوام الـ15 القادمة

الأمم المتحدة 21 يوليو 2015 /قالت أمينة محمد، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن تخطيط التنمية لما بعد 2015، للصحفيين هنا يوم الثلاثاء إن جميع الدول الأعضاء الـ193 بالأمم المتحدة على وشك التوصل إلى اتفاق حول أولويات التنمية القصوى بالنسبة للعالم للأعوام الـ15 القادمة.

وقالت أمينة في مؤتمر صحفي إن "الدول الـ193هي صاحبة المسؤولية الكبيرة في هذا الصدد، ولذلك فإن كل خطوة على هذا الطريق تخضع لإرادتها ". ومن المتوقع اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015، أو أهداف التنمية المستدامة، في سبتمبر لتحل محل الأهداف الإنمائية للألفية ، وهي مجموعة من ثمانية أهداف لمكافحة الفقر.

ووصفت أمينة عام 2015 بأنه عام عالمي للعمل مع التركيز على توسيع مفهوم للتنمية إلى التنمية المستدامة العالمية- ليغطى القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المترابطة.

وأشارت إلى "أنها أجندة عالمية للجميع، سواء تحدثنا عن المال أو أهداف التنمية المستدامة أو المناخ". وإن محور هذا التغيير في العقلية هو أهداف التنمية المستدامة، وهى مجموعة من 17 هدفا يتفاوض حولها جميع الدول الأعضاء بلا كلل في مقر الأمم المتحدة منذ عام 2014.

ويعتبر يوليو الجاري شهرا مهما على نحو خاص في هذه العملية حيث تضع الدول الأعضاء اللمسات الأخيرة على كل من الإعلان السياسي الشامل لأجندة التنمية لما بعد 2015 ووسائل تطبيقه. وأجريت المناقشات الرئيسية حول وسائل التطبيق في مؤتمر التمويل من أجل التنمية الذي عقد في أديس أبابا بأثيوبيا في الفترة ما بين 13 و16 يوليو الجاري.

وتكلل المؤتمر بالنجاح، ولكن أمينة لفتت إلى أن التعاون في شؤون الضرائب كان مسألة مثيرة للخلاف.

وذكرت أمينة أنه على الرغم من أن اللمسات الأخيرة وضعت على اتفاقية أديس أبابا الآن، إلا أن النقاشات مازالت مستمرة حول ما إذا كان ينبغي إدراج المزيد من التعهدات الملموسة لوسائل التطبيق في الإعلان السياسي لأجندة التنمية لما بعد 2015 في سبتمبر القادم.

وقالت أمينة إن المفاوضين متواجدون الآن في نيويورك حيث من المتوقع أن يضعوا اللمسات الأخيرة على نص الإعلان السياسي لأجندة التنمية لما بعد 2015 في نهاية يوليو الجاري. وبالتالى، من المتوقع أن تتم مصادقة جميع الدول الأعضاء الـ193على الإعلان السياسي في سبتمبر القادم في نيويورك.

وقد أكد إجمالي 116 من رؤساء الدول مشاركتهم في الاجتماع السنوي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.