سوريا توقع مذكرة استلام مساعدات إنسانية من الصين

دمشق 23 ابريل 2015 /وقعت وزيرة الشئون الاجتماعية السورية كندة الشماط اليوم (الخميس) مع وانغ كه جيان السفير الصيني لدى دمشق مذكرة استلام المساعدات المقدمة من الصين للشعب السوري تعبيرا عن تضامن الشعب الصيني وحكومته معه في ظل الأزمة التي يمر بها.

وقالت الشماط، في تصريح للصحفيين عقب توقيع المذكرة في مقر الوزارة، إن " المساعدات الإنسانية التي تم التوقيع على استلامها اليوم تتضمن مواد مدرسية وقرطاسية وبطانيات وكراسي متحركة للمقعدين ومعينات وأجهزة حركية للمعاقين والجرحى الذين ازدادت أعداهم نتيجة استمرار الحرب التي تشن على سوريا".

وأعربت عن شكر الحكومة السورية العميق لمواقف الصين المشرفة ووقوفها إلى جانب سوريا في جميع المحافل الدولية، مؤكدة أن " الشعب السوري لن ينسى للصين موقفها الداعم لقضاياه العادلة منذ بدء الأزمة في سوريا ".

وأشارت الشماط إلى أن " هناك شحنة أخرى من المساعدات المقدمة من الصين ستصل إلى سوريا منتصف شهر مايو القادم ، وهي عبارة عن 270 وحدة سكنية مسبقة الصنع ستكون جاهزة للسكن السريع " .

من جهته، أكد السفير وانغ أن الصين تتابع بدقة كبيرة واهتمام بالغ " الأوضاع الجارية في سوريا والمعاناة التي يتكبدها الشعب السوري منذ أكثر من أربع سنوات " ، مبينا أن الدفعة الجديدة من المساعدات الإنسانية المقدمة من الصين لسوريا هي " تعبير عن تضامن بلاده مع الشعب السوري ووقوفها إلى جانبه ".

ولفت السفير الصيني لدى دمشق إلى أن بلاده تواصل منذ بدء الأزمة في سوريا تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين داخل سوريا وخارجها ، معربا عن أمله بأن تساهم هذه المساعدات في تخفيف معاناة السوريين.

وأكد وانغ أن المخرج الوحيد من الأزمة في سوريا هو الحل السياسي ، مضيفا إن " الصين تدعم كل الجهود المبذولة من الأطراف المعنية لدفع الحوار والمشاورات الرامية لإيجاد حل يتفق مع الظروف الخاصة في سوريا ويفضي إلى إنهاء الأزمة فيها " .

وجدد السفير الصيني تأكيد بلاده على أن الحل السياسي للأزمة في سورية يجب أن " يتوافق ويتلاءم مع مصالح وإرادة الشعب السوري " ، مبينا أن هذا الحل سيؤدي في النهاية إلى " تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة عموما " .

يشار إلى أن الصين سلمت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في أغسطس الماضي مساعدات إنسانية وطبية بلغت قيمتها 20 مليون يوان صيني بهدف توزيعها عبر المراكز الطبية التابعة لها على العائلات المتضررة من الأزمة في سوريا.