23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق : بعد وفاة زعيم حركة طالبان الملا عمر.. "افغانستان" الى أين ؟

    2015:08:04.16:48    حجم الخط:    اطبع

    بقلم/ د.سون شينغ جي، استاذ بمعهد الدبلوماسية العامة بجامعة جيلين

    أعلن مؤخرا عن وفاة القائد الاعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر، لكن مكان وزمان وفاته لا يزال لغزا، وذاته ينطبق على مستقبل طالبان وأفغانستان الذي لا يزال غامضا ايضا. وحاليا، يبقى للحكومة الافغانية على الاقل امل المفاوضات مع الشخصية المعروفة الملا أختر منصور خليفة الملا عمر . حيث ان المفاوضات المحلية اهم قناة لرصف طريق السلام في افغانستان.

    منذ الثمانينات من القرن الماضي لم يكن هناك حضور دولي في أفغانستان بعد الانسحاب السوفيتي، وكان ذلك فرصة لان تستولي طالبان على السلطة في كابول، ويعتبر وفاة الملا عمر نقطة تحول اخرى في تاريخ أفغانستان. فمع مغادرة القوات الامريكية أراضي أفغانستان، بدأ المراقبون يتساءلون عما ستؤول إليه الأوضاع في هذا البلد؟ وهل تغير نمط السلطة في افغانستان بعد عشر سنوات من الحرب؟ إن الحرب لم تقصي على طالبان، وإعادة اعمار افغانستان بالحاجة الى المصالحة بين الحكومة وطالبان. وقد رحبت القوات العسكرية الامريكية والحكومة الافغانية بطالبان بعد عهد الملا عمر الذي استطاع ان يسطر على افغانستان منذ عام 1996.

    بعد خمس سنوات من استيلاء الملا عمر على السلطة في افغانستان، دخلت الاخيرة الحرب عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 التي كان لتنظيم القاعدة دور فيها، ما جعل حركة طالبان والقاعدة يواجهان مصيرا مشتركا فى أفغانستان، فبعد قبض القوات الامريكية على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ، عرضت 10 مليون دولار مكافأة لمن يسلم رأس الملا عمر. ويمكن ان نرى الان المشاكل التي واجهت الإستراتيجية الأميركية ، حيث ان القضاء على بن لادن والملا عمر معا في نفس الوقت يقضي على امكانية الوصول الى الحل الوسط مع أحد الجانبين، بالرغم من ان هدف بن لادن والملا عمر ليس نفسه تماما، حيث كان الملا عمر يركز سابقا على الشؤون المحلية لافغانستان، في حين ان بن لادن ضد امريكا. وبالرغم من ان مقتل اسامة بن لادن في باكستان على يد القوات الامريكية رسم نهاية للحرب على الارهاب، إلا ان القوات الامريكية لم تعلن عن انهاء الحرب والانسحاب من افغانستان، بسبب عدم القبض على الملا عمر الذي تعتبره ليس اقل خطرا من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

    لقد شكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خطوة نحو التوصل الى مكافحة الارهاب، فهل وفاة الملا عمر ينهي الحرب في افغانستان؟ وفاة زعيم حركة طالبان الملا عمر ليس بالضرورة ان ينهي الحرب في افغانستان، حيث ان نفوذ الحركة لا تزال في البلاد بالرغم من طردها من كابل. وقد كشفت وثيقة قدمها قائد اعلى للقوات الأمريكية في أفغانستان مع السفير الامريكي في افغانستان في عام 2009 ، عن ان معظم الافغان يرفضون ايديولوجية طالبان، لكن بعض الافراد والمؤسسات يفضلون الامن والعدالة التي وفرها طالبان. كما لا تزال طالبان قوة حاسمة في مستقبل افغانستان بالرغم من الضغوطات الامريكية طيلة عشرة سنوات، مما يبين مدى حيوية الحركة.

    اختارت القيادات العليا في حركة طالبان الملا اختر منصور زعيما جديدا لطالبان بعد الاعلان عن وفاة الملا عمر. وإذا تحقق من ان الملا عمر توفي قبل عامين، هذا يعني ان حركة طالبان ذات قدر من المتانة والمرونة. كما ان اختيار الملا اختر منصور المعتدل والمؤيد للسلام والمحادثات خبر جيد بالنسبة لطالبان وأفغانستان. وتظهر تجربة طالبان عدم استمرار التطرف، وان عودة طالبان بعد انسحاب القوات الامريكية صعب ايضا.

    بعد انتهاء عهد زعيم حركة طالبان، الملا عمر، تقف أفغانستان امام طريقين احدهما الاستقرار والأمن والآخر الظلام والغموض. 

    تابعنا على