29 يوليو 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تستعد اللجنة الأولمبية الدولية لاختيار الدولة المنظمة للأولمبياد الشتوي 2022 في 31 من يوليو الجاري. وقد تم إدراج بكين منذ يوليو من العام الماضي في قائمة المدن المتنافسة على استضافة هذه التظاهرة الرياضية العالمية، وتلى ذلك سلسلة من الاستعدادات التي قامت بها مدينة بكين.
تجدر الإشارة إلى أن مرحلة الاستعداد في حد ذاتها قد أسهمت في تحقيق العديد من الفوائد للمواطنين، تجسدت بصفة خاصة في دفع تطور رياضة التزلج، وتحسين جودة المياه، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وغيرها من الجوانب.
وفي هذا السياق قال عمدة مدينة بكين ورئيس لجنة ملف بكين لاستضافة أولمبياد 2022 وانغ آن شون، إن عدد ساحات التزلج والمزالج في بكين قد تجاوز عددها الـ 100، وأضاف أن تنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية سيعالج الخلل في التوازن بين الرياضات الصيفية والشتوية في الصين.
من جهة أخرى، أشار وانغ إلى إرتفاع عدد المشاركين في الرياضات الشتوية والمتزلجين في ظل ارتفاع المستوى المعيشي بالبلاد.
صورة: سائحون صينيون يتزلجون بملعب التزلج شيجينغلونغ ببكين فى 25 فبراير الماضي.
البرامج الرياضية الشتوية شهدت تطورا كبيرا في بكين خلال السنوات الأخيرة، وفي هذا الصدد يشير نائب رئيس لجنة ملف بكين وانغ هوي إلى أن تقدم كل من بكين وتشانغ جياكو لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية قد أسهم في دفع تطور رياضة التزلج ومشاركة الشباب في الرياضات الشتوية، حيث تمتلك بكين في الوقت الحالي 96 فريقا لهوكي الجليد، وأكثر من 2000 طفل يمارسون هذه الرياضة. كما تشهد مختلف أنواع الرياضات الشتوية الأخرى ازدهارا كبيرا، وفي حال فوز بكين بحق تنظيم الأولمبياد الشتوي ستشهد الرياضات الشتوية إقبالا أكبر.
"تنظيم الأولمبياد الشتوي سيحفزنا على معالجة مشاكل التلوث بشكل أفضل، والمضي قدما في عملية الهيكلة القطاعية. ولأن بيئة الهواء تحتاج إلى هواء نظيف، ستعود معالجة التلوث بالنفع ليس على الأولمبياد الشتوي فحسب، بل وكذلك على حياة المواطنين" يقول وانغ هوي.
وقد أصدرت بكين "قانون الوقاية من التلوث"، و"خطة التحرك لتنقية الهواء 2013-2017"، وخلال 5 سنوات بلغ إجمالي الاستثمارات الاجتماعية في محاربة التلوث 130 مليار دولار. وفي هذا الصدد يشير وانغ آن شون إلى أن كمية حرق الفحم في بكين ستتراجع من 23 مليون طن في 2012 إلى أقل من 10 ملايين طن بحلول عام 2017.
تجدر الإشارة الى أن الإجراءات الحكومية المتعلقة بمعالجة التلوث قد حققت نتائج جيدة. حيث تظهر البيانات أن هناك تحسنا واضحا في جودة الهواء ببكين خلال العام الحالي، إذ بلغ عدد الأيام ذات الهواء الصافي 23 يوما، مسجلة زيادة بـ 7 أيام عن العام الماضي، كما تراجع عدد الأيام التي تسجل كمية كبيرة من التلوث من 25 يوما إلى 16 يوما.
من جهة أخرى، أسهمت مرحلة التحضير لطلب تنظيم الأولمبياد الشتوي في دعم التنمية المستديمة، ودفع التنمية المتناسقة بين بكين وتيانجين وخهبي. وفي هذا السياق، يقول نائب رئيس لجنة تطوير المدينة الأولمبية ببكين، إن طول السكك الحديدية للمترو بمدينة بكين تضاعف من 54 كلم في سنة 2002 إلى 200 كلم أثناء تنظيم الألعاب الأولمبية في سنة 2008. وبحلول سنة 2014 بلغ طول السكك الحديدية للمترو في بكين 500 كلم. ومن المتوقع أن تبلغ 1000 كلم بحلول عام 2020.
صورة: 20 يونيو، سكان مدينة تشانغ جياكو يرفعون رايات ملونة خلال ماراثون اليوم الأولمبي آملين أن تفوز مدينتهم بتنظيم الأولمبياد الشتوي.
تتقدم مدينة بكين جنبا إلى جنب مع مدينة تشانغ جياكو لطلب استضافة الأولمبياد الشتوي، وهذا سيخدم العمل الحكومي على دفع استراتيجية التنمية المتناسقة بين بكين وتيانجين وخهبي، وهنا يشير وانغ آن شون إلى أن تنظيم الأولمبياد سيدفع عملية الهيكلة القطاعية، ويسرع إنشاءات البنية التحتية والمواصلات، ويرفع مستوى الإنشاءات في المدينة ومستوى الإدارة، وتحسين إدارة وحماية البيئة؛ كما لن يسهم تنظيم الأولمبياد الشتوي في رفع شعبية الرياضات الشتوية فحسب، بل سيسهم في تحسين جودة حياة المواطنين وتوفير المزيد من الوظائف، حيث يمكن أن ينجح تطوير القطاعات الثقافية والسياحية والرياضية في كل من بكين وتيانجين وخهبي في توفير 600 ألف وظيفة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn