رئيس لجنة ملف بكين لتنظيم الأولمبياد الشتوي: لدينا ثقة كبيرة في الفوز

4 يونيو 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال عمدة مدينة بكين ورئيس لجنة ملف بكين لتنظيم الأولمبياد الشتوي، وانغ أن شون، في تصريح صحفي يوم 3 يونيو الجاري، أن التقرير التقييمي الذي أصدرته اللجنة الأولمبية الدولية مؤخرا، قد ثمّن قدرات مدينة بكين على تنظيم الأولمبياد الشتوي، كما أشار إلى الإمكانيات الواسعة أمام تطور الرياضة الشتوية في الصين. وعبر وانغ تثقته في نجاح بكين في الفوز بحقوق تنظيم الأولمبياد الشتوية لعام 2022، وقال أن اللجنة المشرفة على الملف ستمضي قدما في إتخاذ كافة الإستعدادات اللازمة.

في ذات السياق، قال وانغ، بأن مدينتا بكين وتشانغ جياكو، تمتلكان أربعة مميزات كبيرة تعزز من حظوظها في تنظيم الأولمبياد الشتوية: أولا، الإستقرار السياسي، والرخاء الإقتصادي والتناغم الإجتماعي الذي تنعم به الصين، إلى جانب الدعم القوي الذي يجده ملف طلب تنظيم الأولمبياد من قبل القيادة الصينية ومختلف المستويات الحكومية؛ ثانيا، هناك دعم وتطلع قوي لدى الشعب الصيني تجاه تنظيم الأولمبياد الشتوي، حيث تفوقت نسبة الدعم الشعبي لتنظيم الأولمبياد الشتوي 90%. ثالثا، يمكن إستغلال موروث الألعاب الأولمبية 2008 ببكين بشكل تام، ومن ثمّ تخفيض كلفة إجراء المباريات. رابعا، تمتلك بكين تجربة ثرية في تنظيم المسابقات الدولية الكبرى.

من جهة أخرى أشار وانغ إلى تثمين "التقرير التقييمي" للمستوى العالي من الإنسجام بين المبادئ الثلاثة الكبرى التي يرفعها ملف بكين، والمتمثلة في "إلتزام المباريات بإعطاء الأولوية للرياضيين، التنمية المستدامة والإقتصاد في الطاقة" مع "الميثاق الأولمبي 2020"، كما نوّه التقرير بالموروث الأولمبي لبكين لعام 2008 وقدرات وإمكانيات المدينة في تنظيم المباريات.

وتعهدت لجنة ملف بكين بالإستجابة لمعايير المنظمات الرياضية الدولية المتعلقة بكمية الثلوج في ملاعب التزلج خارج القاعات في منطقتي يانتشينغ وتشانغ جياكو. وقال وانغ، إن الثلوج الطبيعية في المنطقتين المذكورتين يمكن أن توفر كميات كافية من الثلوج في غالبية الأوقات، كما سيتم تزويد ملاعب التزلج بأحواض مائية تستغل المياه الطبيعية المتساقطة يشكل فعال وغيرها م المنشآت المنتجة للثلوج الإصطناعية، وهذا لن يؤثر على حياة وإنتاج المواطنين. من جهة أخرى، تتركز الثلوج الإصطناعية المستعملة في ملاعب التزلج بشكل رئيسي في فصل الشتاء، مايضعف من كمية المياه المستعملة، وهذا يعد موفرا من المياه بالمقارنة مع المياه المستعملة في الري والصناعة، كما يعد أكثر صداقة للبيئة. إلى جانب، ذلك ستراعي تصاميم وهندسة وتشغيل الملاعب القاعات الرياضية في الأولمبياد الشتوية 2022 شروط مختلف مراحل الإستغلال بعد نهاية المباريات، وتأخذ في الإعتبار الإقتصاد في الماء وإعادة تدوير الموارد المائية، وتعزيز الإقتصاد في الموارد المائية والإستغلال المناسب لها.

كما أشار وانغ آن شون، إلى أهمية جودة الهواء بالنسبة للألعاب الأولمبية الشتوية، وفي ظل السياسات الحكومية الجديدة المتعلقة تنمية المناطق الخضرا والإقتصاد منخفض الكربون، تخطط بكين خلال لإستثمار 130 مليار دولار في تحسين جوة الهواء في غضون 5 سنوات (من 2013 إلى 2017). وقد تفعيل هذه السياسات منذة فترة، ما أسهم في تراجع نسبة الـ PM2.5في بكين بـ 10.2% مقارنة بسنة 2012، وسجلت خلال الأشهر الخمس الأولى من العام الحالي تراجعا بـ 17.7%. وأعرب وانغ عن ثقته الكبيرة في تحسن جودة الهواء بشكل كبير بحلول عام 2020، في ظل تقدم تنفيذ مختلف السياسات وتزايد وعي وإمكانيات المجتمع في حماية البيئة، ماسيجعل الأولمبياد الشتوية 2022 ببكين، المستفيد الأكبر من تحسن البيئة.