مبعوث صيني: تفويض حفظ السلام يجب أن يكون عمليا وقابلا للتنفيذ

الأمم المتحدة 17 يونيو 2015 / قال مبعوث صيني هنا يوم الأربعاء إن تفويض عمليات حفظ السلام يجب أن يكون عمليا وقابلا للتنفيذ، مضيفا أن العمليات لا يمكن ولا يجب أن تهدف الى حل كل مشكلة.

صرح وانغ مين، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بذلك في اجتماع لمجلس الأمن بشأن عمليات حفظ السلام.

وقال وانغ إن مجلس الأمن يجب، عند نشر عمليات حفظ السلام وصياغة التفويض ومراجعته، أن يعزز التوجيه السياسي ويضمن توافق التفويض مع الاحتياجات الفعلية للدول المضيفة ويوضح المهام والأهداف ذات الأولوية ويضع محاور المراحل المختلفة.

وأضاف المبعوث الصيني أنه " في نفس الوقت، يجب أن نراجع نتائج عمليات حفظ السلام بطريقة مرحلية، كما يجب علينا أن نجري تعديلات على تفويض البعثات ونشر القوات لمجاراة البيئة المتغيرة".

وأشار وانغ الى أن " الوضع الدولي شهد تغيرات عميقة وكذلك تهديدات من المنظمات الإرهابية. كما نواجه أيضا تغيرات جديدة من حيث تكبير حجم عمليات حفظ السلام"، مضيفا أن " كل هذه الأوضاع الجديدة تتطلب أن تكيف عمليات حفظ السلام نفسها مع تغير الزمن وتعزز الابتكار".

كما أكد وانغ أن المبادئ الأساسية لعمليات حفظ السلام ، وتحديدا موافقة أطراف النزاع والحيادية وعدم استخدام القوة إلا في حالات الدفاع عن النفس والدفاع عن التفويض، يجب أن تبقى ثابتة لضمان العمليات وكذلك نزاهتها وحياديتها.

وقال أيضا إن عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة تهدف الى تهيئة الاجواء للسلام الدائم في الدول الممزقة بالنزاعات.

وأطلع قادة من ثلاث بعثات أممية لحفظ السلام مجلس الأمن الدولي في اجتماع يوم الأربعاء على التحديات التي يواجهونها في العمل في بيئات من مالي وجنوب السودان الى منطقة الشرق الأوسط وما وراءها، وسط انتهاكات ارتكبت من جانب القوات المحلية لقوانين الحرب والهجوم على المدنيين وقوات حفظ السلام.

ولمواجهة هذه التحديات، عين الأمين العام للامم المتحدة بان كي موت لجنة رفيعة المستوى من الخبراء لمراجعة عمليات حفظ السلام الأممية. واستلم الأمين العام تقرير المراجعة يوم الثلاثاء. ولم يتحدد بعد عدد التوصيات التي سيدعمها بان كي مون في التقرير.