الاردن يجري اتصالات مع السعودية والكويت لتسهيل عبور صادراته الى العراق

عمان 21 يوليو 2015 /اعلن رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور، اليوم (الثلاثاء) ان بلاده تجري اتصالات مع السعودية والكويت لتسهيل عبور صادراته الى العراق بعد قيام بغداد باغلاق المعبر الحدودي بين البلدين.

ولجأ القطاع الخاص والمصدرون الاردنيون منذ عدة اشهر الى تصدير البضائع الى السوق العراقية من خلال الطريق البري عبر السعودية ومن ثم الى الكويت وصولا الى العراق، او من خلال الشحن البحري من العقبة الى البصرة نتيجة لكثرة الاغلاقات الجزئية للحدود الاردنية العراقية قبل ان يتم اغلاقها بشكل كامل منذ عدة ايام، الامر الذي رتب تكاليف اضافية على هذه البضائع.

كما يشكو المصدرون من اجراءات عمليات الفحص والتنزيل وتحميل البضائع على ناقلات كويتية، الامر الذي يعرض البضائع للتلف خاصة الصادرات الزراعية، فضلا عن طول المدة الزمنية التي تستغرقها رحلة الشاحنة وارتفاع التكاليف المترتبة على ذلك.

وذكر بيان لرئاسة الوزراء الاردنية ان النسور قال خلال ترؤسه اليوم اجتماعا حكوميا لبحث المعيقات التي تواجه الصادرات الاردنية المتجهة الى الاسواق العراقية، إن "الحكومة تتابع بشكل حثيث دخول الشاحنات الاردنية وايصال البضائع الى العراق عبر الطرق المتاحة".

وتابع ان الحكومة ستقوم بإجراء الاتصالات وبذل الجهود الدبلوماسية مع السعودية والكويت لتسهيل اجراءات عبور الشاحنات الاردنية عبر اراضيهما وازالة اي معيقات تواجه حركتها لضمان استمرار وصول الصادرات الاردنية الى الاسواق العراقية.

واوضح ان الحكومة تتابع مع الجهات المختصة في السعودية والكويت تخفيف الاجراءات الادارية على المعابر الحدودية فيما يتعلق بالصادرات الاردنية المتوجهة الى العراق كونها نقل بالعبور (ترانزيت) مع ضمان مرورها خارج المدن في البلدين وامكانية ترفيقها بدوريات من الجمارك والجهات المختصة في كلتا الدولتين.

واعرب عن ثقته بان الاشقاء في السعودية والكويت متفهمون للظروف والتحديات التي تواجه الصادرات الاردنية في ظل الاختناقات التسويقية التي فرضتها الاوضاع الامنية في المنطقة بشكل عام وفي سوريا على وجه الخصوص وتوقف حركة التصدير اليها ومنها الى لبنان وتركيا واوروبا.

واوعز النسور الى دائرة الجمارك الاردنية بـ"تعزيز قدرة مركز جمرك العمري وتزويده بأجهزة فحص وموظفين اضافيين، بما يكفل انسيابية حركة الصادرات الى دول الخليج العربية الشقيقة والى الاسواق العراقية من خلال الطريق البري عبر السعودية والكويت".

وتتجاوز الصادرات الاردنية الى السوق العراقية المليار دولار سنويا.

وقررت السلطات العراقية، بحسب تقارير، في منتصف يوليو الجاري اغلاق معبر طريبيل الحدودي مع الاردن وتحويل دخول البضائع الواردة من الاردن الى العراق عبر منفذ عرعر الحدودي مع السعودية.

ويسمى المعبر الحدودي بين البلدين "الكرامة" في الاردن و"طريبيل" في العراق.

وتنفذ القوات العراقية بمساندة طيران التحالف الدولي منذ 13 يوليو الجاري عملية عسكرية لاستعادة مدن محافظة الانبار غرب البلاد القريبة من الحدود مع الاردن من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.