خطاب مفتوح يحث رئيس الوزراء الياباني على مواجهة التاريخ والاعتذار عنه

جاكارتا 16 يوليو 2015 / كتبت مجموعة علماء من اندونيسيا خطابا يحثون فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على مواجهة العدوان الياباني في وقت الحرب وأن يعتذر بإخلاص للضحايا.

ودعا الخطاب الذى أرسل لآبي في نهاية شهر يونيو, رئيس الوزراء على الاعتراف بالأذى الكبير الذي سببته أفعال العدوان الياباني لشعوب جنوب شرق آسيا وتعويض "نساء المتعة" الناجين الذين عانوا خلال الحرب وان "يحاذر " ظهور العسكرية اليابانية مجددا.

ووقع خبراء وباحثون معروفون الخطاب ومن بينهم بامبانج سوريونو, رئيس تحرير صحيفة اندونيسية ناطقة باللغة الصينية وقوه ون لونغ رئيس منظمة دراسات الحرب العالمية الثانية في سنغافورة.

وأشار الخطاب الى انتهاك الجيش الياباني لسيادة العديد من الدول والذبح الوحشي لما يربو على 120 الف شخص برئ في سنغافورة وماليزيا واندونيسيا منذ 70 عاما. واشار ايضا إلى ان الجيش الياباني أسر عمالا صينيين لاستخراج النفط وبناء مطارات والقيام بمهام أخرى خلال احتلال المنطقة.

وألقى مؤلفو الخطاب الضوء على قضية الناجين من "نساء المتعة" حيث طالبوا بتقديم اعتذار ودفع تعويض لهن. وذكر الخطاب ان الحكومة اليابانية لم ترد بشكل إيجابي على هذه الطلبات في الماضي. وعانت "نساء المتعة" اللاتي اختطفهن اليابانيون من "أضرار جسدية ونفسية كبيرة" وانتهى معظمهن الى احساس ب"عذاب مستمر مدى العمر ".

واعرب كتاب الخطاب ايضا عن اعتراضهم على التعديل الذي تم اقتراحه للدستور الياباني السلمى, مشيرين إلى ان هذا التعديل "خطوة بغيضة للعسكرية اليابانية لاعادة احياء العسكرية."

وأدان الخطاب توسيع الجيش الياباني والبحرية والقوات الجوية واستعراض القوة العسكرية في الخارج التي قالوا انها تهدد السلام والأمن للدول المجاورة لليابان.

واخيرا, حث الخطاب الحكومة اليابانية على التعلم من ألمانيا واعترافها بالأفعال الخاطئة التي قامت بها ألمانيا النازية خلال الحرب والاعتراف بالأعمال الوحشية أثناء الحرب وإبداء الأسف عنها بشكل جدي.