الجزائر ترحب بتطور مسار الحوار الليبي

الجزائر 12 يوليو 2015 /رحبت الجزائر اليوم (الأحد) بتطور مسار الحوار الليبي وأكدت أنها ستواصل دعمها للعملية السياسية السلمية في هذا البلد.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف قوله "نتابع باهتمام مسار الحوار الوطني الليبي الشامل بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون ونعرب عن ارتياحنا للأشواط التي تم قطعها في مسار الخروج من الأزمة".

وأضاف الشريف "نسجل الخطوات الإيجابية في مسار التسوية السياسية والسلمية للأزمة في ليبيا".

ودعا الشريف "كافة الفاعلين والأطراف المشاركة باستثناء الجماعات المصنفة من قبل الأمم المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية إلى وضع المصلحة العليا للشعب الليبي فوق كل اعتبار من خلال تنازلات متبادلة وضرورية من أجل ضمان الوحدة الترابية لهذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته وتماسك شعبه".

واعتبرت ذلك ضروريا للوصول إلى "إنشاء مؤسسات دائمة وتعبئة كافة القدرات والطاقات لضمان استقرار ليبيا ومحاربة الإرهاب بشكل فعال".

وأكد الشريف أن "الجزائر ستواصل من جهتها تقديم إسهامها في عملية بناء السلام في هذا البلد الشقيق والمجاور".

وقد وقع الفرقاء الليبيون ليلة (السبت - الأحد) في غياب أحد أهم الطرفين الرئيسيين (المؤتمر الوطني الليبي العام) بمنطقة الصخيرات جنوبي المغرب بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق السلم والمصالحة المقترحة من طرف الأمم المتحدة.

ورفض المؤتمر الثلاثاء الماضي المسودة بسبب غياب ما سماها بالنقاط الجوهرية معربا عن استعداده للمشاركة في جولات أخرى من الحوار.

ومن بين الخلافات الجوهرية بين برلماني طرابلس وطبرق تركيبة مجلس الدولة.

وقد غابت الجزائر عن حفل التوقيع بالأحرف الأولى بالرغم من أنها استضافت عدة جولات من الحوار الليبي منذ مارس الماضي.

واعتبر المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا برناردينو ليون اتفاق الصخيرات بأنه سيضع حدا للصراع الدائر في هذا البلد منذ سنوات ويشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.

وتابع أن الأمر يتعلق بإطار شامل من شأنه أن يسمح لليبيا باستكمال المرحلة الانتقالية التي بدأت في عام 2011 عن طريق بناء أرضية مشتركة للتفاهم.

وقلل ليون من غياب ممثلي برلمان طرابلس، وقال إن الباب ما يزال مفتوحا أمامهم للنقاش بشأن القضايا التي ما تزال مثيرة للجدل.

وأكد ليون أن المجتمع الدولي يأمل في أن يمكن اتفاق الصخيرات، من وضع حد للنزاع الذي تشهده ليبيا منذ العام 2011، مبرزا أن وثيقة الاتفاق تمثل خطوة مهمة جدا على طريق إرساء السلام الذي يأمله الليبيون كافة.

واعتبر أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق، بفضل شجاعة وعزم كافة الأطراف المشاركة في هذه المفاوضات، مشيرا إلى أن اتفاق الصخيرات يشكل إطارا شاملا من أجل استكمال مسلسل الانتقال الذي انطلق العام 2011.