أبوظبي 8 يوليو 2015 / أطلقت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية اليوم "مركز صواب" المبادرة التفاعلية للتراسل الإلكتروني التي تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت وكالة أنباء الإمارات ((وام)) اليوم (الأربعاء) إن المركز الجديد سيعمل على إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروجها أفراد التنظيم الإرهابي.
وتم إطلاق مركز صواب اليوم في العاصمة أبوظبي بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور قرقاش ووكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة ريتشارد ستنجل.
وبحسب الوكالة الرسمية، يعمل "مركز صواب" على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على شبكة الإنترنت من أجل تصويب الأفكار الخاطئة ووضعها في منظورها الصحيح وإتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة التي غالبا ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة التي يروجها أصحاب الفكر المتطرف.
كما يعكف مركز صواب على التصدى ومواجهة وتفنيد الادعاءات الكاذبة والتفسيرات الدينية الخاطئة التي ينشرها أفراد تنظيم داعش من خلال تواصله مع عامة الجمهور عبر الإنترنت كما سيتواصل المركز مع مجتمعات الإنترنت التي غالبا ما تكون فريسة سهلة لدعاة هذا الفكر.
ويتعاون المركز مع حكومات دول المنطقة والعالم بما في ذلك حكومات 63 بلدا مشاركا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وسيعمل المركز مع عامة الناس والمؤسسات والشركات والشباب من أجل دحض عقيدة داعش التي تقوم في جوهرها على الكراهية والتعصب وفي المقابل سيعمل على إبراز ونشر القيم الحقيقية لدين الإسلام والتي تقوم على الاعتدال وتدعو إلى التسامح والانفتاح.
وتعليقا على افتتاح المركز، أوضح الدكتور أنور قرقاش " سيكون لمركز صواب دور مهم وفاعل في تحقيق ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة ككل كما سيشكل بداية لاستعادة الفضاء الإلكتروني وتطهيره من المتشددين وفكرهم المتطرف".
من جانبه، أشار ستنجل إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدر عاليا شراكتها مع دولة الإمارات في ما يخص مكافحة التطرف العنيف.
وشدد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة على أن مركز صواب سيظهر لتنظيم داعش وغيره من المنظمات المتطرفة أن المسلمين المعتدلين في كل مكان يرفضون مثل هذا الفكر البغيض وهذه الممارسات الوحشية وأنهم يشتركون مع الآخرين في جميع أنحاء العالم في دعمهم وتطلعهم لمستقبل يسوده الاعتدال والتسامح.
ويأتي إطلاق المركز امتدادا ومكملا لمبادرات مكافحة التطرف الأخرى التي أطلقتها دولة الإمارات في السنوات الأخيرة بما في ذلك مركز "هداية" لمكافحة التطرف العنيف ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.
وتعكس هذه المبادرات التزام دولة الإمارات الراسخ تجاه تطبيق ونشر قيم الاعتدال والتسامح المتجذرة أصلا في تاريخها وفي ثقافتها التي كانت وستبقى دائما رافضة وعصية على التشدد والتطرف بشتى أشكاله وممارساته.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn