11.5 مليار دولار حجم المساعدات الخارجية الإماراتية خلال 5 سنوات

أبوظبي 6 يوليو 2015 / قالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية الشيخة لبني القاسمي، أن المساعدات الخارجية الإماراتية بلغت 42.7 مليار درهم (11.5 مليار دولار) خلال السنوات الخمس الماضية.

وكشفت الشيخة لبني القاسمي خلال محاضرة ألقتها في مجلس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر البطين مساء اليوم (الاثنين) بعنوان "تطور قطاع المساعدات الخارجية الاماراتي ومستقبله"، أن المساعدات الإماراتية للعالم الخارجي خلال تلك الفترة تنوعت ما بين منح وقروض ميسرة حيث بلغت قيمة المنح 32.65 مليار درهم (8.8 مليار دولار) والقروض 10.04 مليار درهم (2.7 مليار دولار) .

واستعرضت الوزيرة خلال المحاضرة التوزيع الجغرافي للمساعدات الخارجية الإماراتية التي غطت جميع قارات العالم حيث استحوذت قارة أفريقيا على النصيب الأكبر بنحو 21.71 مليار درهم (5.8 مليار دولار) خلال تلك الفترة، تلتها قارة أسيا بنحو 17.43 مليار درهم (4.7 مليار دولار).

أما الدول الرئيسية الأكثر تلقيا للمساعدات الإماراتية خلال تلك الفترة فقد احتلت جمهورية مصر العربية المرتبة الأولى بتلقيها لنحو 17.22 مليار درهم (4.6 مليار دولار) كمساعدات، تلتها المملكة الأردنية الهاشمية بنحو 2.08 مليار درهم (560 مليون دولار) ثم فلسطين بنحو 1.11 مليار درهم (290 مليون دولار).

وقالت الشيخة لبنى القاسمي ان تطور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي شهد مرور أربع مراحل أساسية وهي المرحلة التأسيسية ومرحلة التوسع ومرحلة التخصص ومرحلة القيادة بالإضافة إلى المرحلة المستقبلية.

ولفتت الى أن العديد من الدول العربية والصديقة فيها مساجد ومشاريع سكنية وتعليمية وصحية تحمل إسم زايد مثل مصر وفلسطين وافغانستان وباكستان واذربيجان والصين .

وبشأن مرحلة التوسع والتمدد لمظلة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، أشارت الشيخة لبنى القاسمي الى أن دولة الإمارات أسست عدد من المؤسسات والجهات الخيرية والانسانية مثل مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الإنسانية والخيرية ومؤسسة خليفة للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية وهيئة آل مكتوم الخيرية وغيرها من المؤسسات والجمعيات الأخرى التي بلغ عددها في عام 2015 حوالي 45 مؤسسة تعمل داخل الدولة وخارجها .

وانتقلت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بعد ذلك لمرحلة التخصص وهي المرحلة التي ارتبطت بنضوج قطاع المساعدات الخارجية الإماراتية ليتم تحديد خارطة القطاعات الأكثر أهمية للدول النامية والمجتمعات الفقيرة مشيرة للعديد من المشاريع التي قامت دولة الإمارات بتمويلها في العديد من دول العالم وكذلك المشاريع المرتبطة بقطاعات أكثر حيوية كالمساعدات الإماراتية المقدمة لمشاريع التعليم والصحة ورعاية الأمومة والطفولة والقضاء على الأمراض المعدية.

وألقت الوزيرة الضوء على جهود واسهامات دولة الإمارات في القضاء على الأمراض حيث تم توجيه نحو 219.3 مليون درهم (59 مليون دولار) في هذا المجال، مع تخصيص مبلغ 121.2 مليون درهم (32.7 مليون دولار) لدعم التحالف العالمي للتطعيم، إلي جانب تخصيص 38.2 مليون درهم (10.3 مليون دولار) للتطعيم ومكافحة الأمراض المعدية.

وشهدت مرحلة التخصص كمرحلة رئيسية من تطور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتية إيلاء الاهتمام بتقديم دولة الإمارات لمساعدات لإنشاء مشاريع للطاقة المتجددة في الدول الفقيرة في موارد الطاقة ليبلغ أجمالي المساعدات نحو 572.43 مليون درهم (155 مليون دولار) خلال السنوات الخمس الماضية استأثرت فيها مشاريع الطاقة الشمسية بنحو 239.7 مليون درهم (64.7 مليون دولار) تلتها الطاقة الحرارية بنحو 222.6 مليون درهم (60.1 مليون دولار)، بالإضافة إلى الاهتمام بمشاريع حماية البيئة والتنوع البيولوجي.

ورد على سؤال حول احتلال جمهورية مصر العربية قائمة الدول الرئيسية الأكثر تلقيا للمساعدات الإماراتية خلال السنوات الخمس الماضية، أكدت الشيخة لبني القاسمي، أن دعم مصر في الاوقات الحرجة التي مرت بها يأتي في إطار حرص دولة الإمارات لتقديم المساعدات ودعم وتلبية تطلعات واحتياجات الشعب المصري لتوفير سبل الحياة الكريمة والاحتياجات الضرورية الراهنة أو المستقبلية وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين.

وأوضحت الوزيرة أن المساعدات الإماراتية لمصر أخذت أشكالا مختلفة كالقروض ودعم الميزانية وتوفير الوقود وتنفيذ مشاريع سكنية وزراعية وصوامع للقمح ودعم مشاريع صغيرة ومتوسطة استفاد منها ما يقرب من 10 ملايين شخص وساهمت في تشغيل أكثر من 900 الف شخص .

وإحتلت دولة الإمارات للمرتبة الأولى عالميا في عامي 2013 - 2014 كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية بنسبة 1.43% و1.17% على التوالي من الدخل القومي الإجمالي محققة قفزة تاريخية في مجال منح المساعدات الخارجية.