رئيس المؤتمر الليبي المنتهية ولايته يطرح علي البعثة الأممية إشراك الثوار في مفاوضات المسار الأمني لحل الأزمة الليبية

طرابلس 4 يوليو 2015 / قال رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان المنتهية ولايته) إنه " سيختار فريق أمني مختص من ضباط رئاسة الأركان (التابعة له) وقادة الثوار للمشاركة في مفاوضات المسار الأمني الذي ترعاه الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية لحل الأزمة الليبية .

وذكر ابوسهيمن في رسالة وجهها إلى برناردينو ليون رئيس بعثة الأمم المتحدة التي ترعي الحوار وتحصلت ((شينخوا)) اليوم نسخه منها إنه "من الضروري أن تأتي هذه الخطوة في إطار الشرعية القانونية التي تحترم سيادة الدولة وعندما يتوفر الوقت الملائم طبقا للمناقشات حول السبل والوسائل اللازمة لبدء مفاوضات المسار الأمني الرسمية والتي يمكنها تحقيق أرضية آمنة وضامن حقيقي لتنفيذ أي اتفاق يتم التوقيع عليه من الأطراف المعنية ".

وتشرف البعثة الأممية في ليبيا علي مباحثات السلام لحل الأزمة الليبية بين الأطراف المتنازعة علي السلطة ومن بين تلك المباحثات ترتيبات أمنية تخص الأطراف العسكرية المتصارعة علي الأرض .

وجاءت رسالة رئيس المؤتمر المنتهية ولايته والذي عاد لعقد جلساته بعد مظاهرات نظمها قادة للثوار الداعمين له أمام مقر المؤتمر في العاصمة طرابلس قبل يومين لمطالبة المؤتمر برفض المسودة المقترحة من البعثة الأممية لتسوية النزاع في البلاد .

وكانت جولات الحوار الليبي قد اُستؤنفت يوم الخميس الماضي في المغرب بحضور ممثلين عن البرلمان المنتخب المنعقد شرقي البلاد وغياب فريق الحوار الذي يمثل المؤتمر في طرابلس والذي قال إنه يؤجل مشاركته في الحوار لحين التشاور حول المسودة الأممية الأخيرة المقترحة لتسوية النزاع .

وسلمت البعثة الأممية لأطراف النزاع في ليبيا الفترة الماضية مسودة رابعة تضمن حل الأزمة الليبية لكن أطراف الحوار في ليبيا طالبت بإجراء تعديلات عليها الأمر الذي دعا البعثة لطرح مسودة خامسة مطالبه بإعطاء رد نهائي حولها فيما كان من المقرر التوقيع عليها الخميس .

وتستمر مباحثات السلام لحل الأزمة الليبية بين أطراف متنازعة علي السلطة لإيجاد مخرج لما تعيشه البلاد من انفلات أمني كبير وذلك عبر جولات حوار برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا .

وتتنافس علي السلطة في البلاد حكومة عبد الله الثني المؤقتة المعترف بها من المجتمع الدولي والمنبثقة عن مجلس النواب في شرق ليبيا وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته والذي عاد للانعقاد في طرابلس نهاية العام الماضي .