3 يوليو 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ العم الكبير يانغ البالغ من العمر 75 عاما ويقيم في شارع نيوجيه ببكين ،مسلم متدين، زار مراسلنا واثناء من زملائه الأتراك "عايدة" و"سيلدة" مؤخرا بيته لقضاء شهر الرمضان مع أسرته.
استيقظ ذات يوم العم يانغ من النوم في الساعة الثانية صباحا لإعداد السحور. وتم اعداده بشكل صارم وفقا للتقاليد الإسلامية، بما في ذلك ثلاثة أطباق وفواكه وبعض الكيك.
العم يانغ هو عامل متقاعد، يعمل كمتطوع في المسجد منذ سنوات. يتسلم كل يوم في شهر رمضان لحوم البقر والضأن التي تقدمها المتاجر إلى المسجد مجانا. وبالرغم من عدم وجود أي مكافأة، ولكنه يفتخر بعمله.
بعد السحور، ذهب يانغ إلى مسجد نيوجيه لأداء صلاة الفجر. ومن ثم انشغل في إعداد الإفطار للمسلمين من جميع أنحاء البلاد طوال اليوم، وهؤلاء المسلمين هم من قوميات هوي والويغور وهان والخ، كما هناك بعض الأجانب من باكستان وتركيا وبريطانيا وغيرها من الدول الأخرى.
مع حلول الظلام، أصبح المسجد صاخبا تدريجيا. ووضع الإفطار من الشاي والبطيخ والمرطبات على طاولة كبيرة في قاعة الصلاة. بعد انتهاء اذان المغرب، بقي بعض المسلمين في المسجد لتناول الإفطار.
ودعا العم يانغ المراسل والصديقتين التركيتين إلى بيته لتناول الإفطار. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها العم يانغ الأصدقاء الأجانب من بعيد، فأكرم ضيوفه جدا. حيث أعد العم وزوجته الكثير من الأطعمة الإسلامية.
تركت الثقافة الغذائية الفريدة للأسرة المسلمة القديمة انطباعا عميقا للأجنبيتين. وقالت عايدة، إن الصين وتركيا تختلفان في الإفطار، وخاصة الثقافة الغذائية. حيث يبدأ الصينيون تناول الفواكه أولا، مثل البطيخ وغيرها من الأغذية الخفيفة، ثم يشربون المياه ويأكلون الأطباق واللحوم وغيرها، أما في تركيا، يبدأ المسلمون شرب الحساء ويأكلون العناب فقط، ثم يأكلون الأطباق.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn