مسؤول يمني يقول ان النيران مشتعلة في خزانين للوقود بمصافي عدن

صنعاء 29 يونيو 2015 / اعلن مسؤول يمني وشهود عيان اليوم (الاثنين) استمرار اشتعال النيران في خزانين للوقود بمصافي عدن لليوم الثالث على التوالي منذ تعرضها للقصف السبت جراء المعارك الدائرة بين الحوثيين وانصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة من الرياض عن مدير عام شركة النفط في عدن عبدالسلام حميد، قوله اليوم "إن النيران مازالت تشتعل لليوم الثالث على التوالي في اثنين من خزانات الوقود بمصافي عدن".

وتابع حميد : "ان قذائف ميليشيات الحوثي وصالح (الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح) استهدفت السبت الماضي ميناء الزيت بمصافي عدن"، ما ادى الى اندلاع حريق به اسفر عن مقتل نائب مدير عام عمليات الميناء علي عبدالكريم واصابة اثنين آخرين اثناء محاولتهم منع انتشار الحريق الى اجزاء اخرى من الميناء.

واضاف "انه تم اطفاء الحريق في ميناء الزيت الذي تعرض لأضرار بالغة بمنظومة النقل لكن النيران ماتزال مشتعلة في خزان يحتوي على 4000 طن من النفط الخام وخزان آخر يحتوي على طنين من مخلفات التكرير".

واكد المسؤول اليمني "انه تم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال الحرائق الى اي خزانات اخرى"، مؤكدا "ان الاضرار المالية كبيرة وكذا البيئية".

على صعيد متصل، قال شهود عيان لوكالة انباء ((شينخوا)) اليوم "إن النيران لا تزال تشتعل بميناء الزيت في مصافي عدن في مديرية البريقة بمدينة عدن لليوم الثالث على التوالي دون ان تتمكن فرق الاطفاء من اخمادها".

ولاتزال السنة النيران والادخنة تتصاعد بشكل كثيف في المنشأة الحيوية دون ان يتمكن احد من الاقتراب، بحسب الشهود.

وتعرضت مصافي عدن السبت للقصف بسبب المعارك الدائرة بالقرب منها بين المسلحين الحوثيين وانصار الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم وحكومته بالرياض.

وقال مصدر محلي مسؤول حينها ل(شينخوا) إن مصافي عدن تعرضت لقصف بصواريخ الكاتيوشا مما الحق اضرارا كبيرة في المصافي والمنشآت التابعة لها، دون ان يحدد الطرف الذي يقف وراء قصفها.

وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بقصف خزانات الوقود في ميناء الزيت بمديرية البريقة غرب عدن.

ولم يعلق الحوثيون على الامر.

وتشهد عدن منذ مارس الماضي معارك عنيفة بين الحوثيين وانصار الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد لجوئه اليها اثر فراره من اقامة جبرية فرضت عليه في صنعاء واعلانها عاصمة مؤقتة لليمن.

وغادر هادي من عدن الى الرياض بعد تقدم مسلحي الجماعة الشيعية صوبها في اطار مسعاهم للسيطرة على كافة ارجاء البلاد لتوسيع نفوذهم بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

وتمكن الحوثيون من السيطرة على معظم اجزاء ومناطق عدن، ويخوضون معارك في مسعى للسيطرة على باقي المناطق في المدينة الاستراتيجية.