مقتل 9 مدنيين نتيجة احتراق صهريج نفط وسط حي سكني في تعز اليمنية

صنعاء 25 مايو 2015 / قتل تسعة مدنيين على الأقل وجرح العشرات اليوم (الاثنين) نتيجة احتراق صهريج نفط تعرض للقصف وسط حي سكني في مدينة تعز (256 كم جنوب صنعاء), حسبما قال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا))..

وقال مصدر أمنى إن صهريج نفط تعرض للقصف نتيجة المعارك الدائرة في مدينة تعز بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبين مسلحي جماعة الحوثي.

وأضاف أن "الصهريج تعرض للقصف أثناء مروره في حي المسبح المكتظ بالسكان وسط مدينة تعز, مما أدى إلى اشتعال الحريق فيه وفي عدد من المنازل والسيارات والمارة في المكان".

وأكد أنه تم انتشال تسع جثث متفحمة لمدنيين, فيما جرح العشرات, وتم نقل عدد منهم إلى بعض المستشفيات والمركز الصحية في المدينة وهم في حالة حرجة.

وبث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للحادثة وتتصاعد السنة اللهب في الصهريج وعدد من المنازل والسيارات. كما تم تداول صور مرعبة للجثث المتفحمة والمصابين الذين كانوا في وضع مأساوي.

وحسب المصدر الأمني فإن المعارك اليوم لاتزال مستمرة بشكل متقطع في كل من شارع الأربعين وجبل جرة وحوض الاشرف وسط المدينة بين اللجان والحوثيين.

وذكر المصدر الأمني ذاته أن المدنيين الذين قضوا في معارك الأمس نتيجة القصف العشوائي على المدينة ارتفع إلى عشرة قتلى وعشرات الجرحى, فيما خلف القصف دمارا كبيرا في المنازل والممتلكات.

وكان مصدر أمني قال أمس لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن معارك الأمس هي الأعنف التي تشهدها مدينة تعز بين اللجان الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي

وأكد حينها أن "الحصيلة الأولية للمعارك بلغت ثمانية قتلى من المدنيين ونحو 20 حالة إصابة من بينها حالات حرجة للغاية", مضيفا أن الحوثيين استخدموا الدبابات في قصف مواقع للجان الشعبية وسط الأحياء السكنية، الأمر الذي تسبب في سقوط الضحايا المدنيين.

وتعد تعز أكبر مدينة يمنية مزدحمة بالسكان, وتعاني من وضع إنساني في غاية الصعوبة نتيجة استمرار المعارك وتوقف خطوط الإمدادات الغذائية والمساعدات الى المدينة.

وخلال الأسابيع الماضية أغلقت عدة مستشفيات أبوابها نتيجة انعدام المشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي المستمر ونفاد المستلزمات الطبية.

وبدأت جماعة الحوثي في مارس الماضي الزحف باتجاه المحافظات الجنوبية عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية اليمنية.