وضع قانون أساسي للبنك الآسوي للإستثمار في البنية التحتية

كيف يمكن لبنك الإستثمار أن يضمن الشفافية؟

تضمن إتفاق بنك الإستثمار 11 قسما و60 فصلا، شرح بشكل مفصل طريقة عمل البنك وتوزيع حقوق الأسهم وآلية إنتخاب الطبقة القيادية وغيرها من المحتويات.

"هذا الميثاق هو إطار أساسي لإدارة بنك الإستثمار، ويتكون هيكله الإداري من المجلس ومجلس إدارة، ومدير البنك، وهو نفس الهيكل الموجود الذي تعتمده البنوك الإقليمية والعالمية. وقد جسد هذا الميثاق قواعد المالية الدولية، وضمن طريقة إدارة ومستوى شفافية البنك." يقول مدير مركز الإقتصاد الخارجي التابع للجنة التنمية والإصلاح تشانغ جيان بينغ، الذي سبق له أن شارك في مشاريع البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي.

لماذا الصين هي المساهم الأول؟

توزيع حقوق الأسهم وفقا للناتج المحلي الإجمالي يعتمد على إحتساب سعر الصرف، من خلال إحتساب سعر الصرف في الأسواق والمقدرة الشرائية، وبإعتماد هذه الطريقة تحصل الصين على حصتها من الأسهم.

حدد القانون ميزانية بنك الإستثمار بـ 100 مليار دولار، وتبلغ قيمة أسهم الصين في البنك 29.780.4 مليار دولار، ما يمثل 30.34 %، وهذا يعني أن الصين هي أكبر مساهم في بنك الإستثمار خلال المرحلة الحالية.

إلى جانب الأعضاء الإقليميين، هناك أعضاء غير إقليميين أيضا، وهذا يؤثر على توزيع حقوق الأسهم. ووفقا للمعايير المعتمدة، فإن نسبة مساهمة الأعضاء الأقليميين مقارنة بالأعضاء غير الإقليميين كما يلي 75 : 25، وعلى هذا الأساس يتم إسناد حصص الأسهم لكل عضو إعتمادا على الناتج المحلي الاجمالي .

قبل ذلك، أشارت تقارير إلى أن الصين بحثت عن الإستفراد بالحصة الأكبر من الأسهم، وفي هذا السياق، يشير تشانغ جيان بينغ إلى أن حقوق الأسهم ترتبط بشكل وثيق بمستوى النمو الإقتصادي لكل دولة، وتوزيع حقوق الأسهم وفقا للإتفاق لن يتسبب في حدوث خلافات، وهذا جنّب إستحواذ الصين على المزيد من حقوق الأسهم، بل على العكس أثار عدم رضا بعض الأعضاء، في حين تبقى الصين تتمتع بالنفوذ الأكبر في البنك.

الصين لديها حق الفيتو

نصّت قوانين بنك الإستثمار على حصول المشاريع الكبر على تصويت 75% من مشاريع الأسهم، وتمتلك الصين 26.06%، ما يعني أن هذه القرارات لايمكن أن تحصل على 75% إذا لم تدعمها الصين.

وردا على مخاوف بعض الدول من إحتكار الصين لقرارا البنك، أشار تشانغ جيانبينغ إلى أن الصين لم تسعى وراء الفيتو، كما لايمكنها أن تستعمله بشكل عشوائي. وقال إن الصين ستعمل على إغتنام فرصة تأسيس بنك الإستثمار الآسيوي وتجعله مؤسسة ديمقراطية تمار الإدارة بإعتماد التشاور.

ورغم أن الصين تمتلك حق الفيتو، إلا أن هذا الوضع قد يتغير في أي وقت، إذا ما إنضم أعضاء جدد. لأن الإتفاق ينص على أن حقوق الأسهم الأساسية تمثل 12% من الإجمالي العام، يتقاسمها جميع الأعضاء، بما في ذلك الأعضاء الجدد، وبمجرد دخول أعضاء جدد، يتم تخفيض حقوق أسهم جميع الأعضاء.

من سيكون أول مدير للبنك؟

ذكرت وكالة شينخوا نقلا عن نائب وزير المالية شي قوانغ بين، أن الأطراف ستناقش قواعد إنتخاب رئيس البنك بعد إمضاء الإتفاق، وأن الإنتخابات ستبدأ بعد حصول توافق، وفي الدورة الأولى ستقوم الصين بتزكية مرشحين أكفاء لهذا المنصب.

ووفقا للمطلعين، فإن أوساط اجنبية تعتقد بأن سكرتير الأمان العامة الوقتية لبنك الإستثمار جين لي تشيون يتمتع بحظوط كبير لرئاسة البنك.

خطوات افتتاح البنك

1، تفعيل الإتفاقية

وسيبدأ تشغيل البنك ومقره في بكين في نهاية السنة الحالية على شرطين مسبقين: توقيع 10 أعضاء محتملين على الأقل على الاتفاقية ، وأن لا يقل رأس المال المكتتب الأولي عن 50 بالمئة من رأس المال المرخص به، حسبما أفادت وكالة أنباء شينخوا.

2، المجلس الأول

يحدد كل عضو مندوب، ثم يعقد إجتماع بين المندوبين لإنتخاب رئيس البنك، وتحديد موعد إفتتاح البنك.

3، إعلام الدول الإعضاء بموعد الإفتتاح