تعليق: البنك الآسيوي للاستثمار يخلق نموذجا للتعاون الدولي المتعدد الأطراف

البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية منصة جديدة للتعاون المتعددة الأطراف، وتستعد الصين للعمل مع الاعضاء الاخرين في البن للمساهمة في نمو البنك ويصبح منصة محترفة وعالية الكفاءة لتمويل البنية التحتية ويلبي طلب تنمية الاقتصادات الإقليمية على نحو أفضل ويعزز التعاون الاقتصادي الإقليمي بشكل ملحوظ.

استضافت العاصمة الصينية بكين يوم 29 يونيه الجاري حفل التوقيع على اتفاقية تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية،بحضور ممثلون لـ57 دولة مؤسسة محتملة،حيث تم توقيع 50 دولة أجازت الموافقة المحلية.أوضحت الاتفاقية الغرض،ومؤهلات الاعضاء والحصة المالية لكل عضو وحق التصويت والأنظمة لصياغة السياسة والأعمال التجارية والتشغيل وهيكل الحكم وغيرها من من العناصر الاساسية،ما أرسى أساسا قانونيا صلبا لإنشاء البنك الاسيوي للاستثمار رسميا والتشغيل المبكر له.ويمثل توقيع الاتفاق خطوة تاريخية نحو إنشاء البنك الاسيوي للاستثمار.

توقيع اتفاق البنك الاسيوي للاستثمار خطوة لبداية تعاون متعدد الاطراف جديد. وأكدت وزيرة المالية في سنغافورة، جوزيفين تيو قبل حضورها حفل التوقيع ، أن البنك سيوفر فرصا جديدا لمؤسسات سنغافورة وسيشجع على النمو المستدام في جميع انحاء آسيا . وقال وزير مالية نيبال رام شاران ماهات، ان بنك الاسيوي للاستثمار يزيد من توفير دعم هام في اعمال اعادة الاعمار بعد الزلزال فى نيبال. وذكر وزير الخزانة الاسترالي جو هوكي في بيان ،ان الانضمام الى البنك الاسيوي للاستثمار ومشاركة الصين باعتبارها أكبر شريك تجاري لاستراليا والتعاون مع البلدان الاسيوية المجاورة الأخرى،سوف يعزز التنمية الاقتصادية في استراليا ويخلق فرص عمل ايضا .

 وتلقي دور بنك الاسيوي للاستثمار في تعزيز التنمية المشتركة إجماعا واسعا وواضحا من قبل الدول الأعضاء المختلفة لها بالرغم من همومهم المختلفة، يعود الى التوافق المهم والأساسي بين الاعضاء،وقدرة بنك الاسيوي للاستثمار على تحقيق كفاءة عالية. ومنذ اعلان قادة الصين مبادرة انشاء بنك الاسيوي للاستثمار في اكتوبر عام 2013،مضي ما مجموعه 21 شهرا فقط للوصول الى التوقيع على " الاتفاق". وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال، ان بنك الاسيوي للاستثمار الذي يضم المصالح العالمية تم تشكيل هياكله في اقل من عامين.

العملية الشاملة للمفاوضات حول "الاتفاق" وسلسلة من الترتيبات التى يقررها "الاتفاق"،كلها تعكس السعي للفتح والفوز المشترك.وعلى سبيل المثال،قامت الصين والهند وكازاخستان سنغافورة وغيرها من البلدان اخرى بالمفاوضات نيابة عن الاعضاء الاخرى،لتسريع عملية التفاوض بمبادئ متعددة الأطراف المقبولة لدي جميع الأطراف.ورحبت الامانة المؤقتة لبنك الاسيوي للاستثمار بالأعضاء المنتدبين، وتعزيز مهمة الامانة المؤقتة المتعددة الاطراف المحايدة. وينص " الاتفاق " على ان بنك الاسيوي للاستثمار لا يقوم على قيود مفروضة على بلد معين. والية توظيف بنك الاسيوي للاستثمار تعتمد على الشفافية وعلى اساس الجدارة. ويظهر " الاتفاق" ايضا ان الانضمام المستمر للدول الاعضاء الجدد سيضعف نسبة اسهم التصويت ونصيب الصين تدريجيا، والصين لا تسعى الى الاعتماد على حق "الفيتو".

مما لا شك فيه، بنك الاسيوي للاستثمار عبارة عن منصة جديدة للتعاون المتعدد الاطراف،وباعتبار الصين صاحبة المبادرة، فإنها مستعدة للعمل مع دول الاعضاء لبناء بنك الاسيوي للاستثمار بنك تنمية جديدا ومتعدد الأطراف ومهنيا وفعالا ونزيها،مما يساهم في تعزيز الرخاء المشترك في اسيا والاقتصاد العالمي. وفي الوقت نفسه، تواصل الصين دعم بنوك التنمية المتعددة الاطراف القائمة،وليس لديها اي نية لإضعاف نفوذها،وتأمل في بناء اسيا من خلال تشجيع البنوك الاستثمارية وغيرها من التحركات الاخرى لتعزيز القوة الاجمالية للتمويل التنمية المتعددة الاطراف. وأشارت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، الى ان بنك الاسيوي للاستثمار نجح قبل تأسيسه، لأنه يقود الناس إلى ايلاء المزيد من الاهتمام في التنمية الاقتصادية وقطاع البنية التحتية، كما يمكن ان تصبح عملية انشاء بنك الاسيوي للاستثمار مثالا، ويساعد على تعزيز الصين لمبدأ تعددية الاطراف.

المرحلة المقبلة، ومن اجل وضع بنك الاسيوي للاستثمار حيز التنفيذ قبل الموعد المحدد قبل نهاية العام، تواصل الاطراف المتعددة التمسك بروح التعاون، الاستمرار في التعاون المفتوح والشامل،والسعي لتحقيق التنمية المشتركة بروح عملية،إنشاء المؤسسات الانمائية المتعددة الأطراف والعمل معا في القرن 21.