تمتلك امريكا وأوروبا مهارة جدا في استخدام الادوات المالية. من الناحية التاريخية، يرتبط النظام البريطاني ارتباطا وثيقا باستقرار الجنبيه الاسترليني، كما يرتبط استقرار الجنيه الاسترليني ارتباطا وثيقا بمعيار الذهب. اليوم، يرتبط استقرار امريكا ارتباطا وثيقا باستقرار الدولار . وقد انشأ مؤتمر بريتون وودز نظام نقدي ومالي دولي يهيمن عليه الدولار الأميركي. وفي الوقت نفسه، تمتلك الدول الغربية ادوات مالية ذات لون إيديولوجي قوي مثل المصرف الأوروبي للإعمار.
وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروري ابراز العلاقة التكاملية بين بنك الاستثمار الاسيوي والبنك الدولي وبنوك التنمية المتعددة الأطراف ألأخرى، لكنه يجب الإشارة الى وجود منافسة صحية بينهم. وهكذا فقط يمكن تقديم افضل خدمة للبلدان النامية، ورفع حيوية ووعي الخدمات للأخيرة. وإن بعض المنافسة بين بنك الاستثمار الاسيوي والبنك الدولي والبنك الاسيوي وغيرها من المنظمات الاخرى ليست هيمنة، لكن السوق غير المواتية والمغزى الحقيقي للتقدم العالم. لأن المنافسة السليمة مفيدة لتطوير قروض التنمية واسواق اخرى.
الصين تسعى لتعزيز القواعد الدولية لتصبح اكثر عقلانية ومتكاملة، وليس من اجل التخريب. والمسؤولية في العلاقات الدولية ليست مجرد تقديم المزيد من المساعدات، والرمي بالمال، بل المزيد من التركيز في توفير السلع العامة ،والقدرة على تحديد جدول اعمال: لا استطيع ان اقرر ما تريده الدول محليا، لكن استطيع ان اقرر ما ناقشناه. وينبغي تجنب بنك الاستثمار الاسيوي و مبادرة " الحزام والطريق" التسييس من قبل العالم الخارجي، وينبغي ان تبذل الجهود لتحقيق التسهيل، والشفافية، والكفاءة الذاتية، والشرعية، لتعزيز التنمية المستدامة والتنمية المتسامحة والعادلة. والتنمية المستدامة هي اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﺨﻀﺮاء منخفضة الكربون تحاففظ على البيئة وحياة البشرية، تطلب العمل الجاد لتوفير بيئة صديقة. التنمية المتسامحة، يعني توفير الفرصة لمشاركة شعب مختلف البلدان في آسيا في الأعمال المشتركة، وتجنب انتشار العواطف الشديدة بسبب التهميش. التنمية العادلة، امر ضروري لمعارضة الهيمنة، وضد الامتياز ايضا، السعي لتصبح العدالة قيمة مشتركة بين البلدان الآسيوية.
بنك الاستثمار الآسيوي ليست النسخة الصينية من نظام " بريتون وودز". يجب تجنب هذه المقارنة البسيطة، نعارض دعاية مبادرة الصين " الحزام والطريق" مثل "خطة مارشال"، كما نعارض دعاية البنك الاسيوي للاستثمار مثل نظام " بريتون وودز" الامريكي. لان منظومة " خطة مارشال "و " بريتون وودز" تعني الدفاع عن هيمنة دولة ما. وتصف العديد من وسائل الاعلام الغربية ان الصين تتحكم ببنك الاستثمار الاسيوي، هذا ليس موضوعيا. وقد أعلنت الصين عن تقديم 50% من تمويل البنك لإظهار دعمها القوي لبنك الاستثمار الاسيوي. ومع زيادة عدد الاعضاء في بنك الاستثمار الاسيوي، قد تنخفض نسبة من اجمالي الاسهم الصينية تبعا لذلك. الصين لديها القدرة على التحكم في البنك ولكن ليس لديها الرغبة في ذلك. الصين هي الراعي لبنك اللاستثمار الاسيوي وقوة رئيسية، والصين تسعى الى الوصول الى اتفاق، أي لجوء الى المفاوضات ومحاولة الى التوصل الى قرارات بطريقة متسقة، بدلا من الاعتماد على حصة التصويت لاتخاذ القرار. تسعى الصين لتعزيز توافق الاراء على اساس الاجماع، وتحديد المشاريع الصلبة.
بنك الاستثمار الآسيوي ليست النسخة الصينية من " مبدأ مونرو" أيضا. في البداية، ضغطت امريكا على مجموعة السبعة وحلفائها الاسيويين حتى لا تنظم الى البنك. من الناحية الاستراتيجية، امريكا قلقة من ان يهز بنك التنمية الاسيوي النظام النقدي والمالي العالمي حجر الزاوية في الهيمنة الامريكية، والذي قادته امريكا لمدة 70 عاما. من الناحية الفنية، امريكا قلقة من المؤسسات المالية المتكونة من البلدان النامية،والمعايير الخاصة بالإقراض. بالنسبة للشعب الصيني، بكين تنشئ بنك الاستثمار الاسيوي ليس من اجل ان تنافس النفوذ الاقتصاد العالمي لواشنطن، وإنما المنافسة الصحية بين الاقتصادات الغربية والبلدان النامية.
من بنك بريكس إلى صندوق طريق الحرير ثم الى بنك الاستثمار الاسيوي، تسعى الصين الى انشاء " الحزام والطريق" حقيقيا. وإنشاء بنك "بريكس"، صندوق طريق الحرير، بنك الاستثمار الاسيوي ومنصات مالية اخرى، هو مقبض للتواصل بين حلم الصين وحلم آسيا، وحلم العالم. وباختصار، بنك الاستثمار الاسيوي مستعد للسير على طول الطريق.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn