بكين 27 يونيو 2015 / من المقرر أن يقوم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بجولة أوروبية في الفترة بين 28 يونيو و2 يوليو المقبل لحضور الاجتماع الـ17 لزعماء الصين والاتحاد الأوروبي وزيارة بلجيكا وفرنسا ومقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وقال نائب وزير التجارة الصينية وانغ شو ون إن السنة الجارية تصادف الذكرى الأربعين لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي الذي يتمتع بالحجم الاقتصادي الإجمالي الأكبر في العالم، حيث أن العلاقات الاقتصادية التجارية بين الجانبين تدخل إلى أفضل مرحلة في التاريخ.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أكبر شريك تجاري للصين لمدة 11 سنة متتالية، أما الصين تعد ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي لمدة 12 سنة متتالية. وتجاوزت قيمة التجارة الثنائية بين الجانبين 600 مليار دولار أمريكي في عام 2014.
وأضاف وانغ أن الاتحاد الأوروبي يعد واحدا من أهم مصادر الاستثمارات الأجنبية في الصين حيث وصل مبلغ الاستثمارات التراكمية الأوروبية في الصين إلى حوالي 100 مليار دولار أمريكي. وشهدت الاستثمارات الصينية في دول الاتحاد الأوروبي زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة حيث تجاوزت أسهمها في الاتحاد الأوروبي 50 مليار دولار. وفي عام 2014، تجاوزت الاستثمارات الصينية في الاتحاد الأوروبي قيمة الاستثمارات الأوروبية في الصين لأول مرة في التاريخ، مشيرا إلى التكامل الاقتصادي القوي بين الصين والاتحاد الأوروبي وإمكانات التعاون الكبيرة وآفاق التطور الواسعة.
ومن المقرر أن يلتقي لي خلال زيارته مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لمناقشة النماذج الجديدة والطرق الابتكارية لتوسيع التعاون الصيني الأوروبي العملي. وقال يونكر في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن "خطة يونكر الاستثمارية" التي طرحها بعد توليه منصب الرئيس في العام الماضي بقيمة 315 مليار دولار لتنشيط الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل، يمكن أن ترتبط بمبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
وعلى هذا الصعيد، قد نشرت صحيفة الشعب الصينية اليومية الرسمية مقالة بعنوان "الصين قد تصبح أول دولة غير أوروبية للمشاركة في خطة يونكر"، وأكدت فيها على إمكانية إنشاء طريق جديد لدفع تواجد الصين في صناعة البنية التحتية الأوروبية.
ومن المقرر أن يحضر لي الاجتماع الـ17 لزعماء الصين والاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي الاحد والاثنين المقبلين، وهو أول اجتماع منذ تولي قيادة الاتحاد الأوروبي الحالية مهامها. ويأمل يونكر خلالها أن يدفع المفاوضات المتعلقة باتفاق الاستثمار الصيني الأوروبي فضلا عن مراجعة التقدمات التي حققها الجانبان في تنفيذ جدول التعاون الاستراتيجي الصيني الأوروبي.
ومن المتوقع أن يصدر الجانبان الصيني والأوروبي ملفا لتوضيح نقاط التعاون المهمة في المرحلة القادمة وبيانا مشتركا بشأن تغير المناخ ويوقعان على سلسلة من الاتفاقيات في مجالات السياسات الإقليمية والملكية الفكرية والجمارك والابتكار التكنولوجي.
أما بالنسبة إلى زيارة رئيس مجلس الدولة إلى فرنسا، قال السفير الصيني لدى باريس تشاي جيون إن لي سيلتقي خلال زيارته مع الرئيس الفرنسي فوانسوا أولوند ورئيس الوزراء مانويل فاريس ورئيسي مجلس الشيوخ ومجلس العموم فضلا عن عدد كبير من رجال التجارة والصناعة ورجال الأعمال. وسيلقي لي خطابا خلال زيارته إلى مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وذكر تشاي أن السنة الماضية صادفت الذكرى الخمسين لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين الصين وفرنسا وأجرت الدولتان سلسلة من الاحتفالات الضخمة الفاخرة. وخاصة قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة ناجحة إلى فرنسا ما دفع العلاقة الثنائية إلى مرحلة جديدة.
وأوضح تشاي أن الزيارة هذه تتضمن أربعة أهداف رئيسية: الأول هو تعزيز التبادلات بين القيادتين وتعميق التعاون الاستراتيجي، والثاني هو دفع التعاون العملي الشامل وتحقيق التحويل الهيكلي وترقية العلاقة الثنائية من أجل دعم تنمية البلدين، والثالث هو الحفاظ على حماسة التبادلات الثقافية والإنسانية ورفع جودتها لتعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين، والرابع هو تبادل وجهات النظر حول الشؤون الدولية والقضايا الساخنة المتمثلة في تغير المناخ والإدارة الاقتصادية العالمية، وذلك من أجل دفع التعاون بين البلدين في الساحة الدولية.
وفي نفس الوقت، أكد تشاي أيضا أن التعاون الاقتصادي سيكون الموضوع الرئيسي بين القيادتين. ومن المقرر أن يتم بحث طرق فعالة لتوسيع سوق الطرف الثالث وتعميق التعاون في مجالات الطاقة النووية وتعاون الابتكار، بالإضافة إلى تعاونهما في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والمالية وصناعة الملاحة الجوية والفضائية.
ودخلت الصين إلى الوضع الطبيعي الجديد الذي قد يشهد زيادة نسبة الاستهلاك والخدمة في الاقتصاد العام، ومن ذلك ستصبح القدرة الابتكارية محركا رئيسيا جديدا لدفع النمو الاقتصادي بدلا من الموارد والاستثمار. وفي هذا الصدد، تتمتع فرنسا بالميزات الخاصة في هذه المجالات بروحها الابتكارية وتقنيتها المتقدمة وفكرتها لانخفاض انبعاث الكربون، ما يمكن توفير الخبرات المفيدة للصين في مسيرة تحقيق التحويل الهيكلي الاقتصادي.
وأعرب تشاي عن أمله في التوقيع على عشرات من الاتفاقيات بين الجانبين.
وبالنسبة إلى بلجيكا، قال وانغ شو ون إنها تعد سابع أكبر شريك تجاري للصين في الاتحاد الأوروبي، أما الصين تعد ثاني أكبر شريك تجاري خارج الاتحاد. وبلغت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين 27.27 مليار دولار بزيادة 7.3% مقارنة مع السنة السابقة.
وأضاف أن زيارة لي ستعزز التعاون التجاري والاستثماري بين الدولتين وتنسيق المواقف في المشاكل الاقتصادية الرئيسية ودفع الجانب البلجيكي لتحسين البيئة الاستثمارية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn