جوهانسبرج 15 يونيو 2015 / أدان جوزيف تشيلينجي مسؤول بالمكتب الرئاسي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الأفريقي اليوم (الاثنين) المحكمة الجنائية الدولية بسبب إصدارها أمرا باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته جنوب أفريقيا لحضور قمة رؤساء الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي.
وقال تشيلينجي للصحفيين على هامش القمة في جوهانسبرج "نشعر بالأسف للأحداث التي وقعت خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية نتيجة إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقال رئيس حالي لواحدة من الدول الأعضاء، إن تلك محاولة لعرقلة النقاش المثمرة لزعماء الدول".
وأثار حضور الرئيس السوداني عمر البشير قمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي امس (الأحد) برغم وجود أمر من المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله جدلا واسعا بين وسائل الإعلام العالمية.
وطغى حضور البشير القمة على القضايا الهامة محل النقاش في القمة التي تعقد مرة كل نصف عام.
وقال تشيلينجي إن الاتحاد الأفريقي شعر بالاستياء لمحاولة المحكمة الجنائية الدولية إهانة رئيس حالي على أرض أجنبية.
وقال للصحفيين "ناقشت القمة قضايا شديدة الأهمية تؤثر على القارة ونشعر بالأسف لمحاولات المحكمة الجنائية الدولية عرقلة ذلك بوسائل غير قويمة.
وأوضح أن البشير كان موجودا في جنوب افريقيا بدعوة من الاتحاد الأفريقي الذي يمنح حصانة للزعماء تماشيا مع القانون الدولي.
وقال تشيلينجي "جاء الرئيس البشير لجنوب افريقيا لحضور قمة الاتحاد الافريقي وليس بصفته ضيفا على حكومة جنوب افريقيا".
وأضاف أن الاتحاد الأفريقي ملتزم تماما بمعاهدة فيينا التي تمنح حصانة دبلوماسية لمسؤولي الدول الذين توجه لهم تهم ما.
وأشار إلى أن المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها فشلت في اختبار المصداقية نتيجة لتحركها أحادي الجانب.
وقال إن الزعماء الأفارقة ملتزمون تماما بإنشاء محكمة محلية حيادية لنظر القضايا التي تمس القارة.
وقال تشيلينجي "لدينا نظم قانونية قادرة يمكنها أن تقاضي بكفاءة المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة".
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn