أولاند يدعو إلى "تشييد فريد" للعلاقات بين فرنسا والجزائر

الجزائر 15 يونيو 2015 / دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في ختام زيارته إلى الجزائر مساء اليوم (الإثنين) والتي استمرت لساعات غلى تشييد فريد من نوعه للعلاقات والتعاون بين فرنسا والجزائر.

وقال أولاند في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر "لدينا مسؤولية مشتركة لتقديم ضمان عمل وتشييد فريد من نوعه بين فرنسا والجزائر" مشيرا إلى أن "كل زيارة ولقاء بين رئيسي البلدين كانت هامة" مؤكدا على التطلع إلى توسيع التعاون بين البلدين ليشمل مجالات أخرى تخص التكنولوجيا والثقافة.

ووصف أولاند العلاقات بين البلدين بـ"المثمرة والودية".

وقال إن "البلدين تربطهما علاقة ودية وذات ثقة، ولهما علاقات مثمرة لا سيما على الصعيد الإقتصادي".

وأكد أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة "أمر بالغ الأهمية، فالعلاقة التي تمكنت من إقامتها مع الرئيس بوتفليقة ستسمح لنا بتعزيز علاقاتنا على الصعيد الاقتصادي والثقافي والبشري".

وقال هذه "العلاقة الشخصية" ستسمح كذلك للبلدين بتقديم "نفس الاقتراحات" بشأن "تسوية الأزمات واستتباب الأمن والسلم في المنطقة وفي العالم".

وأشار أولاند إلى أن مباحثاته مع بوتفليقة شملت أيضا الوضع في ليبيا والساحل ومكافحة الإرهاب، معربا عن "امتنان" فرنسا للسلطات الجزائرية فيما يخص التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة الوطنية في مالي.

وأكد أن الجزائر وفرنسا تدعمان جهود المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى ليبيا من أجل التوصل إلى حل سياسي من شأنه أن يفضي إلى تحقيق الاستقرار والأمن في هذا البلد، داعيا إلى تشكيل حكومة واحدة في هذا البلد.

وبشأن التعاون الإقتصادي، قال أولاند "أذكر أن فرنسا هي أول شريك اقتصادي وتعتزم أن تبقى كذلك بل وأن تعزز وجودها أكثر علما أن مؤسسات هامة متواجدة (بالجزائر) على غرار رينو وسانوفي وألستون وقريبا بيجو".

وأكد أن هدف هذه المؤسسات يكمن في " تطوير التشغيل بالجزائر وفرنسا لا سيما لصالح الشباب الجزائري"، وعربا عن رغبة بلاده في تسهيل تنقل المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين بين البلدين.

وقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين أكثر من 13 مليار دولار أمريكي في 2014.

وتعد فرنسا الزبون الثالث للجزائر بواقع 6.74 مليار دولار بعد إسبانيا وإيطاليا والمصدر الثاني لها بعد الصين بواقع 6.34 مليار دولار.