وزير الدفاع الفرنسي يبدأ زيارة رسمية إلى الجزائر

الجزائر 20 مايو 2014 / بدأ وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لو دريان اليوم (الثلاثاء) زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر لمدة يومين تتناول التعاون العسكري المشترك والوضع الأمني المتدهور في المنطقة.

وكان في استقبال الوزير الفرنسي بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

وصرح أحمد قايد صالح خلال استقباله للوزير الفرنسي أن الزيارة " تشكل مرحلة هامة في المشاورات والتعاون العسكريين بين البلدين وستسمح بإعطائهما دفعة جديدة".وفور وصوله أجرى الوزيران مباحثات بمقر وزارة الدفاع الوطني حضرها كبار قادة الجيش من الجانبين.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية إن المباحثات شكلت "فرصة للتباحث حول علاقات التعاون العسكري الثنائي والنظر في طرق ووسائل تمتينه وتنويعه بما يخدم المصالح المتبادلة للطرفين". وذكر البيان أن المحادثات شهدت تبادلا للاقتراحات ووجهات النظر " فيما يتعلق بالمسائل الأمنية المطروحة على الساحة الدولية وبصفة خاصة بمنطقة الساحل" وأن اللقاء سمح "بتقريب الرؤى أملا في إيجاد أفضل السبل لتنسيق الجهود في سبيل الحلول الناجعة والمجدية للوضع الأمني السائد بهذه المنطقة". وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة صرح أمس (الإثنين) لإذاعة الجزائر الدولية أن الزيارة "تعد فرصة لحوار سياسي على مستوى عال يتناول خصوصا القضايا ذات الإهتمام المشترك على غرار عمليات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والوضع الأمني في مالي". وينتظر أن يلتقي الوزير الفرنسي خلال زيارته بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء عبد الملك سلال ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح ووزير الخارجية رمطان لعمامرة.

وتتزامن زيارة لودريان مع الزيارة الأخيرة التي قام بها لعمامرة إلى عدد من دول الساحل الإفريقي لتعزيز التنسيق الأمني بين ما يسمى دول الميدان التي توجد على خط المواجهة مع الإرهاب، وهي الجزائر النيجر موريتانيا مالي وبوركينافاسو. كما تأتي الزيارة بعد القمة التي انعقدت في باريس بين الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وقادة دول إفريقية مجاورة لنيجيريا، لبحث تهديدات جماعة بوكو حرام التي تحتجز حاليا أكثر من 200 فتاة.وقد أعلن خلالها أولاند عن خطة عمل تتضمن تنسيق المعلومات الاستخباراتية وتبادل المعطيات وإنشاء قيادة مركزية لمراقبة الحدود وتأمين وجود عسكري حول بحيرة تشاد والتدخل في حال وجود خطر داهم، مستبعدا إرسال قوات عسكرية فرنسية إلى نيجيريا.وحسب صحيفة "الخبر" الجزائري فإن زيارة وزير الدفاع الفرنسي تندرج ضمن "مسعى فرنسي لإقامة حزام أمني يمتد من الحدود الشمالية للساحل إلى نيجيريا، حيث تشكل جماعة بوكو حرام تهديدا خطيرا على الأمن بالمنطقة".