23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحليل إخباري: زيارة السيسي لألمانيا حققت أهدافها ووضعت ضوابط جديدة للعلاقة بين البلدين

    2015:06:05.09:34    حجم الخط:    اطبع

    القاهرة 4 يونيو 2015 /رأى خبراء ومحللون أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لألمانيا قد حققت أهدافها المرجوة، كما وضعت ضوابط جديدة للعلاقات بين مصر وألمانيا.

    وتعد زيارة السيسي لألمانيا التي بدأها أول أمس الثلاثاء ويختتمها اليوم (الخميس) الأولى له منذ توليه الرئاسة منذ نحو عام، ولقائه مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل هو الثاني بعد لقائه الأول معها بنيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

    ويرى هاني الجمل رئيس مركز الكنانة للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن دعوة السيسي لزيارة ألمانيا وقبوله للدعوة ولقائه مع الرئيس الألماني يواخيم جاوك والمستشارة الألمانية ميركل هو بمثابة اعتراف ضمني بشرعية ثورة 30 يناير، وتشكل تغير كبير في الموقف الألماني تجاه سلطة الحكم في مصر.

    وكانت ألمانيا قد انتهجت موقفا معارضا لتطورات الأحداث في مصر منذ 30 يونيو 2013، والتي أزاحت الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ووجهت انتقادات لاذعة لمصر، قبل أن تنجح العاصمتين في استعادة الدفئ بينهما تدريجيا.

    وقال الجمل لوكالة أنباء (شينخوا) إن ثقافة ألمانيا المتعلقة بالأحكام القضائية بحق قادة جماعة الإخوان المسلمين والذي يتواجد قادة تنظيمه الدولي بألمانيا نحو 40 عاما، واستغلال التنظيم الحدث للتظاهر أمام قصر الاتحادية الألمانية للتنديد بالزيارة ولاثبات أنهم لاجئين سياسيين مناهضين لمن يمسكون بمقاليد لأمور في مصر، والتأثير على الزيارة، ولكن دون جدوى.

    وأشار إلى أن المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف سبق وأن ترأس المركز الاسلامي بهامبورج بألمانيا لسنوات طويلة مع يوسف ندا القيادي الاخواني البارز.

    وأوضح أن ألمانيا التي وقعت خلال الزيارة الكثير من الاتفاقيات خاصة في مجال طاقة الرياح، ترى أنه "مالم يدرك كله لا يترك كله"، وانه يجب أن يكون لها مكان خاصة في الاستثمارات بمصر.

    ونوه بالاتفاق على توريد آلات حفر ألمانية عملاقة لأول مرة تستخدم خارج ألمانيا، للمشاركة في حفر الأنفاق بالصحارة المزمع اقامتها اسفل قناة السويس، وهو أمر غير مسبوق يوضح حرص البلدين على التعاون المشترك.

    ولفت الجمل إلى أن الزيارة وضعت ضوابط جديدة للعلاقات المصرية - الألمانية، ومنها آليات سيتم تفعيلها مستقبلا لتعزيز التعاون بينهما وتعظيم استفادة الجانبين.

    وتابع "أن هذا التنامي الكبير والضوابط الجديدة للعلاقات بين مصر وألمانيا قد يجعل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يستخدم سلطاته بالعفو الرئاسي عن بعض أحكام الاعدام التي صدرت أو التي ستصدر خلال الفترة المقبلة بحق بعض قيادات الإخوان كنوع ممن اثبات حسن النوايا لألمانيا وأوروبا ".

    واردف الجمل قائلا إن "هذا الاستعداد الرئاسي المصري سيجعل هناك نوع من التدفقات المالية الألمانية إلى مصر، وهو ما بدا يظهر بوضوح خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ والزيارة الحالية للسيسي"، مشيرا إلى وجود رغبة من مستثمرين ألمان لاقامة منطقة لوجستية كاملة بمنطقة قناة السويس.

    وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى خلال لقائه مع كبار رجال الاعمال والمستثمرين الالمان أنهم محل ترحيب فى مصر لضخ استثماراتهم والاستفادة من الاصلاحات التشريعية والمالية الاخيرة والتى تستهدف اجتذاب الاستثمارات المباشرة والتسهيل على المستثمرين الجادين لدفع مسيرة التنمية الشاملة فى مصر.

    وقال السيسي إن أحد التحديات أمام مصر يتمثل فى سعيها للخروج من الظروف الصعبة التى يعانى منها الاقتصاد المصرى من خلال العمل الجاد، ومحاربة الفساد، مؤكدا أن لدينا فى مصر الارادة التامة لتحقيق ذلك.

    وأضاف إن هناك قانونا جديدا يتعلق بالاستثمار هو الان فى مصر وتم الانتهاء من لائحته التنفيذية يهدف لتسهيل الاجراءات ذات الصلة بعملية الاستثمار.

    من جانبه، يؤكد الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن زيارة السيسي لألمانيا تكتسب أهمية كبيرة، مشيرا إلى أنه قبل أن يتوجه الرئيس المصري لألمانيا كان يسعى لتحقيق أربعة أهداف أساسية وهو ماتم تحقيقه بالفعل خلال الزيارة، حسب قوله.

    وأضاف عبده لوكالة أنباء (شينخوا) إن الهدف الأول من الزيارة هو جذب المستثمرين الألمان للاستثمار بمصر، والسيسي التقى بالفعل بهم وطمأنهم على قانون الاستثمار، وعلى مناخ الاستثمار بمصر، والجهود التي تبذلها الحكومة لدعم الاستثمار الاجنبي بمصر.

    وأشار إلى أنه خلال الزيارة وقعت الكثير من الاتفاقيات المهمة لمواجهة نقاط الضعف في الاقتصاد المصري والتي تنعكس سلبا على الاستثمار وخاصة في مجال الطاقة، وتم توقيع اتفاقيات لاضافة نحو 14 ألف ميجاوت كهرباء أي حوالي 50 في المائة من طاقة الكهرباء في مصر.

    ووقعت مصر وألمانيا أربعة اتفاقيات بحضور السيسي، اتفاقية مع شركة (سيمنس) الألمانية لانشاء ثلاث محطات لتوليد الكهرباء في مصر، واتفاقية بين المجلس التصدري للسلع الزراعية بمصر ومعرض برلين "فروت لوجيستيكا"، والذي يعقد سنويا ببرلين.

    ولفت خبير الاقتصاد الدولي رشاد عبده إلى أن مصر ستستفيد كثيرا من هذه الزيارة خاصة في مجال طاقة الكهرباء التي اثرت سلبا على الاقتصاد المصري، وأدت إلى تراجع الصادرات المصرية، نتيجة تراجع الانتاج متأثرا بأزمة الكهرباء.

    وأوضح أن الهدف الثاني من الزيارة تمثل في جذب السياحة الألمانية لمصر، لافتا إلى ان السائح الألماني لفترات طويلة كان السائح الأهم في مصر خاصة في البحر الأحمر، وأن زيارة السيسي حملت رسالة طمأنة للسياح الألمان حول استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في مصر.

    أما الهدف الثالث فتمثل في الرغبة من الاستفادة من الخبرات الألمانية الكبيرة في مجال التدريب والتأهيل وخلق الكوادر المدربة، ونقل التكنولوجيا الحديثة، وقد تم توقيع عدة اتفاقيات في هذا الصدر.

    وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقية بين التمثيل التجاري المصري ومؤسسة (إس . إي. إس) لكبار الخبراء المتقاعدين الألمان لتدريب الشباب المصري في مجال التدريب المهني، كما تم توقيع اتفاق للتعاون بين المجموعة المصرية لشباب الأعمال وجمعية (نووفا) الألمانية لرجال الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا.

    واستطرد عبده قائلا "بالاضافة الى ما سبق، فإنه نظرا لوجود قيادة التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين في ألمانيا ووجود عدد ضخم من الجماعة في ألمانيا نظرا لقربها الشديد من تركيا، فإن زيارة السيسي لعقر دار التنظيم الدولي للجماعة، يمثل مكسبا كبيرا وانتصارا على التنظيم."

    واشار إلى أن السيسي استغل الزيارة في شرح ووضح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن مصر وازال اي لبس حولها، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب باعتباره هما مشتركا بين الجانبين، وكذلك احكام الإعدام.

    واختتم الدكتور رشاد عبده بالتأكيد على أن أهم شيئ هو أن الزيارة كسرت الحاجز بين مصر وألمانيا واذابت الجليد بينهما، وأنه من المتوقع أن تنعكس ايجابا مستقبلا على العلاقات بين الجانبين، متمثلا في زيادة التعاون التجاري والاقتصادي والتكنولوجي.

    ويشهد حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا تناميا مضطردا حيث وصل في عام 2014 إلى 4.4 مليار يورو، والذي يعد الأعلى في تاريخ العلاقات بين البلدين، بما يضع مصر في مرتبة الشريك التجاري الثالث لألمانيا في المنطقة العربية.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على