مقابلة خاصة: وزير مصري: العلاقات مع الصين تشهد "تطورا كبيرا جدا" ونتطلع للشراكة الاستراتيجية

 القاهرة 25 مايو 2015 / أكد وزير الإسكان المصري الدكتور مصطفى مدبولي اليوم (الاثنين)، أن التعاون بين بلاده والصين يشهد "تطورا كبيرا جدا"، وأعرب عن تطلع القاهرة إلى زيادة هذا التعاون حتى تصبح "شريكا استراتيجيا" لبكين في المرحلة المقبلة.

وقال مدبولي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، على هامش توقيع وزارة الإسكان مذكرة تفاهم مع شركة "مجموعة قتشوبا" الصينية، " لو راجعنا المشروعات التي يتعاون فيها الجانب الصيني مع مصر سنجد كلها مشروعات قومية مثل مشروعات صرف صحي، والنقل، والطاقة، واستصلاح الأراضي، ومنها مشروع استصلاح مليون فدان".

وأضاف إن "هذه المشروعات مهمة جدا بالنسبة لمصر، ونتمني أن نفعل مذكرات التفاهم مع الجانب الصيني".

وتابع مدبولي "كحكومة مصر نتطلع إلى زيادة التعاون مع الجانب الصيني بصورة كبيرة جدا، ونأمل أن نكون شريك استراتيجي للجانب الصيني في المرحلة المقبلة".

وأوضح أن التعاون بين مصر والصين سوف يخدم البلدين، وليس مصر منفردة، لأن مصر تمثل بوابة لأفريقيا، وبوابة لبدء تعاون ومشروعات مشتركة في دول أفريقيا".

وواصل أن " المرحلة المقبلة (من التعاون بين مصر والصين) لن تقتصر على مشروعات في مصر، بل ستفتح مجالا للتعاون بين البلدين في مشروعات في أفريقيا".

وعن مذكرات التفاهم التي توقعها وزارة الإسكان المصرية مع شركات صينية، قال مدبولي إنها " مذكرات مهمة جدا جدا بالنسبة لمصر، ومن أهم المشروعات للحكومة المصرية هو مشروع الصرف الصحي للقرى المصرية، وهناك تفاوض مع شركة صينية والجانب الصيني للمشاركة في تمويل المشروع وتنفيذه".

وأشار إلى أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع "مجموعة قتشوبا" الصينية اليوم، تنص على تنفيذ أعمال تصل قيمتها إلى مليار دولار، يوفرها الجانب الصيني لاستغلالها في توفير خدمة صرف صحي لحوالي 260 قرية في أربع محافظات مصرية.

واعتبر مشروع الصرف الصحي "مهم جدا جدا"، ويخدم عددا كبيرا من المصريين يصل إلى الملايين، مشيرا إلى أن الحكومة من خلال هذا المشروع ستصل إلى المواطن وتقدم له خدمة أساسية.

وعن مشروع الإسكان الاجتماعي في مصر، أوضح مدبولي أن وزارته تتبنى مشروع بناء مليون وحدة سكنية على مدار خمس سنوات، لمحدودي الدخل والشباب.

وأردف " هناك 250 ألف وحدة سكنية تحت التنفيذ"، مشيرا إلى انه تم الانتهاء من 70 ألف وحدة حتى الآن، وتقدم للحصول عليها حوالي 200 ألف مواطن، وسيتم إجراء قرعة بينهم، لتسليمهم الوحدات السكنية.

وأوضح أنه سيتم الانتهاء من بناء كامل الـ 250 ألف وحدة سكنية في نهاية العام الجاري.

وأشار إلى أن الحكومة تنفذ مشروع المليون وحدة سكنية " بخطى سريعة جدا جدا"، ولفت إلى أن هذا المشروع هو أكبر مشروع تتبناه أي دولة في الشرق الأوسط، وواحد من أكبر ثلاثة مشروعات في العالم كله.

وبين أن الوحدة السكنية التي تقدمها وزارة الإسكان لمحدودي الدخل " متشطبة بالكامل"، وتتراوح بين غرفتين إلى ثلاثة بجانب صالة ومطبخ وحمام، فضلا عن أن المنطقة الموجود بها الوحدات السكنية تتضمن مدارس ووحدات صحية وحضانات وأسواق تجارية وغيره.