سوتشي، روسيا 12 مايو 2015 / بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء سبل توثيق التعاون الروسي-الأمريكي بشان الأزمة الأوكرانية، وفقا لما ذكره مساعد الرئيس الروسي يوري يوشاكوف للصحفيين.
وقال يوشاكوف إن بوتين وكيري بحثا أيضا الجوانب والخيارات الممكنة لتعزيز العمل الثنائي المشترك من أجل حل الأزمة ، مشيرا الى أن روسيا دعت الى بدء حوار مباشر بين حكومة كييف والمتمردين في شرق أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.
وأكد بوتين التزام موسكو تماما بتنفيذ اتفاقيات مينسك التي جرى توقيعها في فبراير، في حين أكد كيري أن هذه الاتفاقيات تمهد الطريق للتسوية السلمية للأزمة.
وكان كيري وصل إلى منتجع سوتشي صباح الثلاثاء وأجرى محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل الاجتماع مع بوتين.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقد بعد المحادثات رفيعة المستوي إن الجانبين اتفقا على التأثير على أطراف النزاع في الأزمة الأوكرانية لضمان التوصل الى حل سلمي وعملي.
وحث كيري كافة الأطراف المعنية على تنفيذ بنود اتفاقيات مينسك وجعل وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة والحوار السياسي واقعا "حقيقيا" لإنهاء "النزاع المطول" في البلاد.
وحذر الوزيران من أية محاولات لاستئناف العمليات العسكرية في شرق أوكرانيا واتفقا على بذل أقصى ما في وسعهما لتسريع العملية السلمية في أوكرانيا.
وأعرب كيري عن قلقه من تقويض اتفاقيات مينسك على نحو خطير في حال اُتخذت إجراءات عسكرية لاستعادة السيطرة على مطار دونيتسك من قبل حكومة كييف.
وذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو يوم الاثنين أن كييف " لا شك" ستستعيد للسيطرة على المطار الذي يسيطر عليه المتمردون الموالون للاستقلال في الوقت الحالي.
ونقلت وكالة ((انترفاكس)) عن لافروف قوله " إننا بالتأكيد متفقون على الحاجة الى حل هذه المشكلة بطريقة سلمية فقط، من خلال التنفيذ الكامل والشامل لاتفاقيات مينسك، بما في ذلك تحديد إجراء حوار مباشر بين كييف ولوغانسك ودونيتسك حول كافة الجوانب التي تنص عليها اتفاقيات مينسك".
وكشف وزير الخارجية الروسي عن اجتماع سيعقد هذا الأسبوع لمجموعة العمل الفرعية بشأن الأمن والتي شكلت تحت إطار مجموعة الاتصال بين الأطراف الثلاثة روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويهدف الاجتماع الى صياغة مسودة وثائق بشأن وقف إطلاق النار ونزع السلاح في مناطق ساخنة رئيسية مثل قرية شيروكين، وكذلك بحث المقترح الروسي بشأن سحب الدبابات وأسلحة المدفعية تحت عيار 100 مللم من خط الحدود.
وبهدف تنفيذ اتفاقيات مينسك، اتفقت مجموعة " نورماندي فور" التي تضم فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا في نهاية أبريل على تشكيل أربع مجموعات عمل فرعية في إطار مجموعة الاتصال بشأن الأمن والقضايا السياسية والقضايا الاقتصادية وإعادة الإعمار واللاجئين على الترتيب.
في الوقت نفسه، تعهد كيري بأنه سيتحدث مع بوروشينكو بشأن محتوى اجتماع الثلاثاء وبالتعاون أيضا مع كافة الأطراف المعنية لضمان تنفيذ اتفاقيات مينسك. كما أثار احتمال رفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي للعقوبات ضد روسيا في حال تم تنفيذ اتفاقيات مينسك بشكل كامل من جانب كافة الأطراف المعنية.
وتسببت الأزمة الأوكرانية في تهاوي العلاقات بين واشنطن وموسكو، مع فرض الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين جولات من العقوبات على روسيا بعد ضمها إقليم القرم وتورطها العسكري المزعوم في النزاع في شرق أوكرانيا.
وكانت مسألة استعادة العلاقة الثنائية واحدة من ضمن الموضوعات الرئيسية في اجتماعات كيري مع الروس في أول زيارة له لروسيا منذ عامين.
وقال يوشاكوف الذي قيم المحادثات بأنها " مفيدة وضرورية وإيجابية جدا" إن بوتين من المحتمل أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك اوباما في فعاليات ثنائية أو متعددة الأطراف هذا العام.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن البلدين اتفقا على ضرورة تجنب أية أفعال قد " تلحق الضرر بعلاقاتنا على المدى الطويل".
وقال لافروف " تقييماتنا لم تكن واحدة في كل شي، لكن اجتماعات اليوم أتاحت لنا فهم بعضنا البعض بشكل أفضل".
وخلال اجتماعه الذي استغرق قرابة 4 ساعات مع كيري، أكد بوتين استعداد روسيا لتوسيع التعاون وتوثيق التفاعلات الى أبعد مدى مع الولايات المتحدة على أساس المساواة والاحترام المتبادل للمصالح والمواقف، وفقا لما ذكره لافروف.
وقد تناولت الاجتمعات أيضا قضايا أخرى مثل المشكلة النووية الإيرانية والأزمة السورية ومكافحة الإرهاب الدولي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn