مقابلة خاصة: سفير: اجتماع شي وبوتين سيعطي دفعة جديدة للعلاقات الصينية-الروسية

قال السفير الصيني لدى روسيا إن القمة المرتقبة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ستعطي دفعة جديدة للعلاقات الثنائية.

وقال لي هوي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) إن القمة والتي تعد الأولى بين الزعيمين في العام الجاري ستضع مزيدا من الجداول الزمنية المفصلة والمبادئ الإرشادية لتعزيز التعاون بين البلدين، مشيرا الى أن القمة ستستبق اجتماعات أخرى رفيعة المستوى.

ويحافظ شي وبوتين على الاتصال الوثيق في المناسبات الإقليمية والدولية المختلفة من الاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ70 للانتصار على الفاشية في الحرب العالمية الثانية الى القمم الدورية التي تعقد تحت أطر منظمة شانغهاي للتعاون وبريكس ومجموعة العشرين.

كما يتوقع أن تتمخض تبادلات مثمرة عن الاجتماعات الدورية لرئيسي وزراء البلدين ومناقشات اللجان الفرعية حول الطاقة والتعاون الاجتماعي والاستثماري.

وأضاف لي أن اجتماع لجنة التعاون التشريعي سيعقد هذا العام، كما ستشارك العديد من الوفود الحكومية الصينية في اجتماعات ستعقد تحت إطار منظمة شانغهاي للتعاون وبريكس.

وقال لي إن كل هذه التبادلات الرفيعة المستوى تضيف المزيد من القوة للعلاقات الصينية -الروسية، مضيفا أن البلدين يقدران ويدعمان التعاون المربح للجانبين والتنمية المشتركة على أساس الاحترام والدعم المتبادلين.

وعدد السفير الصيني بعض الإنجازات المحتملة في العلاقات الثنائية هذا العام، بما في ذلك الوصول لهدف الـ 100 مليار دولار في التجارة، وتوقيع وتنفيذ اتفاقيات تتعلق بالحزام الاقصادي لطريق الحرير، وبدء إنشاء خط أنابيب الطريق الشرقي، وتوقيع عقد يتعلق بمشروع خط أنابيب الطريق الغربي.

وقال لي أن التعاون العملي سيلاحظ أيضا في أبحاث وبناء الطائرات عريضة البدن وطويلة المدى وتطوير مناطق الشرق الأقصى الروسي وبناء خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة وأيضا في مجالات مثل المالية والنفط والغاز والطاقة النووية والطاقة الجديدة.

وأكد أن العلاقات الصينية-الروسية أثبتت نجاحها كمثال لنمط جديد من العلاقات الدولية يقوم على التعاون متكافئ الكسب وكنموذج للتعايش السلمي والتعاون بين دول الجوار والدول الكبرى والاقتصادات الناشئة.

ونوه لي الى أن تعميق التعاون الثنائي من شأنه أن يحقق النفع أيضا للسلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي وليس للصين وروسيا فقط، مؤكدا أن التعاون بين البلدين يتمتع بمستقبل مشرق.

وأشار الى أن زيارة شي تظهر موقف الصين الثابت وثقتها في التعاون مع روسيا في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية في العالم.

وستشارك الصين وروسيا، اللتان حاربتا سويا ألمانيا النازية والتجبر العسكري الياباني في الحرب العالمية الثانية الى جانب أعضاء مجلس الأمن دائمي العضوية، في إحياء الذكرى الـ70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية.

وسيشارك جنود صينيون لأول مرة في عرض يوم النصر والمقرر أن يقام في الميدان الأحمر في موسكو يوم 9 مايو.

وقال لي إن مشاركة حرس الشرف الصيني يعكس المحتوي الغني لشراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا ولا سيما التعاون العسكري الثنائي والروح النبيلة للعمليات العسكرية المشتركة للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضاف لي أن الاحتفالات ستقدم أيضا فرصة جيدة لكافة الدول للبحث عن طرق فعالة للحفاظ على السلم والأمن العالميين، وإعادة تأكيد تصميمها على إحباط محاولات تشويه التاريخ وتحدى النظام الدولي ما بعد الحرب.